يهدد سكان قرى بلدية الناصرية في بومرداس مواصلة احتجاجاتهم للمطالبة بحقهم في الربط بشبكة غاز المدينة على غرار باقي البلديات المجاورة التي استفادت من الشبكة خلال الأشهر الماضية، حيث أقدموا لليوم الثاني على التوالي أول أمس بغلق الطريق الوطني رقم 12 في وجه حركة المرور لساعات ما تسبب في شل الحركة تماما على مستوى المقطع من الطريق. أقدم أول أمس ولليوم الثاني على التوالي العشرات من سكان القرى التابعة لبلدية الناصرية على غلق الطريق الوطني في وجه حركة السير منذ الساعات الأولى من النهار، وذلك لإيصال صوتهم للسلطات العليا في الولاية وعلى رأسها والي الولاية الذي طالبوه بالتدخل والاستجابة لمطلبهم المتعلق بربط قراهم بالغاز الطبيعي الذي حرموا منه طيلة السنوات الفارطة، مشيرين إلى أن مطلبهم شرعي وهو أبسط حق من حقوقهم وعلى السلطات الاستجابة له، خاصة أن العديد من القرى التابعة للبلديات المجاورة قد استفادت من مشروع الربط بالشبكة خلال الأشهر الفارطة ومنها ما هو قيد الدراسة وأخرى قيد الإنجاز، في حين لم يسجل أي مشروع بمنطقتهم. وحسب المحتجين فإنهم سيواصلون احتجاجهم إلى غاية تدخل والي الولاية عبد الرحمن مدني فواتيح وتلقيهم وعودا باستفادتهم من الشبكة خلال الأيام المقبلة. وأشار المحتجون إلى معاناتهم طيلة السنوات الفارطة وخاصة في فصل الشتاء بسبب غياب الشبكة بمنطقتهم، مما تسبب لهم في متاعب في اقتناء الغاز من أماكن بعيدة عنهم، ناهيك عن الندرة التي يشهدها غاز البوتان في فصل الأمطار، مما يضطر السكان للبحث عنه في مناطق أخرى مما يكبدهم مصاريف النقل فضلا عن ارتفاع سعره الذي يتجاوز ال 300 دج للقارورة الواحدة. الاحتجاج الذي قام به سكان قرى الناصرية من خلال غلق الطريق الوطني رقم 12 تسبب في ازدحام كبير على مستوى الطريق، وأثار غضب أصحاب المركبات الذين اشتكوا من تكرار غلق الطريق وانتقد البعض منهم طريقة مطالبة السكان بحقوقهم والتي تسبب في مشاكل لمستعملي الطريق، خاصة المتجهون ناحية تيزي وزو، حيث اضطر مرتادو ذات الطريق التحول إلى الطريق الوطني رقم 25 اتجاه بغلية ثم الطريق الولائي رقم 02 اتجاه سيدي داود ومن ثم نحو الطريق الوطني رقم 25 بين دلس وبومرداس ما نتج عنه تضييع الوقت. وإلى أن يتدخل والي الولاية لتسوية المشكل مع السكان، ستتواصل احتجاجاتهم مثلما جاء على لسان ممثليهم الذين أكدوا أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم لاسيما الربط بغاز المدينة.