أكد عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن عدد المشطوبين من القوائم الانتخابية ارتفع من 700 ألف إلى مليون شخص لأول مرة منذ استقلال الجزائر، وذلك بعد المراجعة العادية والاستثنائية لهذه القوائم، فيما سجلت بعض الولايات عددا في المشطوبين يفوق عدد المسجلين الجدد على غرار ولاية وهران . وقال دربال، في ندوة صحفية بالمقر المحلي لذات الهيئة بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بولاية باتنة، أن الحملة الانتخابية للتشريعيات تجرى بشكل "مرضي ومريح"، مثمّنا توفير الإمكانات سواء فيما يخص الفضاءات المكانية والزمانية المخصصة للمعنيين بالعملية الانتخابية، أو فيما يخص التسهيلات الموضوعة تحت تصرف الهيئة". كما دعا المسؤول ذاته الأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية وكل رؤساء القوائم الحرة، إلى ضرورة مراعاة القانون في قضية الملصقات والإشهار في الأماكن المخصصة لذلك، لأن عدم احترام القانون في هذا الميدان يبعث –حسب دربال- برسالة سيئة جدّا للمواطنين وللناخبين. في ذات السياق، أبدى رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أسفه فيما يخص الاستغلال المكاني للفضاءات،مشيرا أنه "لم يكن بالمستوى المأمول وكان محدودا للغاية". هذا وشدّد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات على أهمية تضامن الجميع لأجل تحقيق الهدف المرجو وهو ضمان شفافية الانتخابات. وتلقى دربال بمقر مداومة الهيئة التي يترأسها، توضيحات حول سير عمل أعضاء الهيئة محليا، اضافة إلى شروحات تتعلق بتعداد الهيئة الناخبة والتحضيرات المادية والبشرية للاستحقاقات المقبلة بالولاية، قبل أن يتفقد بعض أماكن إشهار ملصقات المرشحين بممرّات الشهيد مصطفى بن بولعيد وسط المدينة، بالإضافة إلى تفقده مركز انتخابي غير بعيد عن هذا المكان. للإشارة، ترأس دربال لقاء تحسيسيا لفائدة محضرين قضائيين وموثقين، هو الأول من نوعه منذ انطلاق الحملة الانتخابية تحسبا للتشريعيات القادمة، وأوضح أن القانون يخوّل لمنسّقي الهيئة عبر الولايات والدوائر الانتخابية الكبيرة الاستعانة بهم لمراقبة مجريات العملية الانتخابية.