التقييم المستمر في الأطوار الثلاثة بداية من السنة الدراسية المُقبلة سمحت وزارة التربية الوطنية، لكل خريجي الجامعات بالمشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة المقرر إجراؤها في ال 29 من شهر جوان القادم، شريطة أن يكونوا حاصلين على شهادة "ليسانس" أو "ماستر". أوضحت وزارة بن غبريط، في منشور لها، أن عدد التخصصات بلغ في الأطوار التعليمية الثلاثة المعنية بالمسابقة 99 تخصصا، 18 منها في الطور المتوسط، و39 في الثانوي، واشترطت على المترشح لأجل التدريس في الطورين الابتدائي والمتوسط، أن يكون متحصلا على شهادة الليسانس في التعليم العالي أو شهادة معترف بمعادلتها، أما فيما يتعلق بأساتذة التعليم الثانوي، فقد أوضح المنشور أن المسابقة تتم على أساس شهادة الليسانس في التعليم العالي أو شهادة معترف بها، وبصفة استثنائية بالنسبة للحاصلين على شهادة الماستر أو شهادة مهندس دولة في التخصص أو شهادة معترف بمعادلتها. كما تمّ تحديد بعض التخصصات المطلوبة في المسابقة، وذلك وفق المواد، حيث حددت تخصصات التعليم الابتدائي بشهادة ليسانس في اللغة والأدب العربي والعلوم الإسلامية والفلسفة، بعد أن كان يسمح فقط لتخصصي علم الاجتماع التربوي وعلم النفس التربوي، تم توسيع الاستفادة إلى حاملي شهادة ليسانس في علم الاجتماع تخصص علم الاجتماع، وشهادة ليسانس في علم النفس تخصص علم النفس. أما ما تعلق بتحديد الشهادات والمؤهلات للتوظيف في رتبة أستاذ التعليم المتوسط، تم الاحتفاظ بشهادة ليسانس في اللغة والأدب العربي بجميع التخصصات، بالإضافة إلى شهادة ليسانس في اللغة والثقافة الأمازيغية بجميع تخصصاتها، وليسانس في التاريخ والجغرافيا وفي اللغة الفرنسية، وشهادة ليسانس في الترجمة من وإلى اللغة الفرنسية، إلى جانب ليسانس في اللغة الإنجليزية والترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية، وكذا ليسانس في شهادة الرياضيات، وفي علم الفيزياء والتكنولوجيا والمتحصل على شهادة ليسانس في الموسيقى والفنون التشكيلية والعلوم الطبيعية. في السياق ذاته، وفيما يتعلق بالشهادات التي تم تحديدها بالنسبة للمترشحين لمسابقة التوظيف أستاذ التعليم الثانوي، فقد وضعت الوزارة شهادة ماستر في الرياضيات ومهندس دولة في البحوث العلمية، وشهادة مهندس دولة في الاحتمالات والإحصاء، شهادة ماستر في الفيزياء وإضافة خمس شهادات جديدة، وهي مهندس دولة في الفيزياء، شهادة ماستر في الكيمياء شهادة ماستر في هندسة الطرائق، مهندس كيمياء في الكيمياء ومهندس دولة في هندسة الطرائق، فيما تم الاحتفاظ بشهادات سابقة ومنها شهادة الماستر في العلوم الطبيعية والبيولوجيا، وإدراج شهادة ماستر في الإعلام الآلي ومهندس دولة في ذات التخصص. من جهة أخرى تشرع وزارة التربية الوطنية، في تطبيق التقييم المستمر في الأطوار الدراسية الثلاثة بداية من الموسم الدراسي المقبل 2016-2017، على أن يكون ذلك تدريجيا عبر مراجعة أنظمة التقييم الحالية التي تعتمد بشكل كبير على الاختبارات والفروض، ويأتي هذا بعدما أبانت الاستشارة الوطنية التي أطلقتها ولائيا وجهويا ووطنيا عن عدة إختلالات في نظام التقييم الحالي، وحسب النتائج التي كشف عنها إطارات الوزارة الوصية، فإن 95 بالمائة من الأساتذة شاركوا في الإستشارة "غير الإجبارية" والمخصصة للطورين الابتدائي والمتوسط، واتضح أن أغلب الأساتذة يعتمدون على تقدير يركز على المنتوج (ضعيف، دون المتوسط، حسن..) وليس على المسار (مكتسب، في طور الاكتساب، غير مكتسب..).