كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، عن وجود دوافع إجرامية وراء اندلاع هذه الحرائق والتي تسببت في تسجيل أزيد من 1200 حريق عبر 13 ولاية، مشيرا من بجاية أن السلطات العمومية مستعدة لمرافقة الخواص في حماية ثروتهم الغابية ببرنامج مماثل لتلك البرنامج الموجهة لحماية المساحات الغابية العمومية، وذكر الوزير أن هذا البرنامج يشمل على وجه الخصوص فتح وتهيئة المسالك والطرق الغابية وتجنيد كل الإمكانيات لحماية الثروة الغابية للبلاد. ونفى بدوي وجود تعويض عن الخسائر التي انجرت عن حرائق الغابات الأخيرة، دون القيام بتحقيقات ميدانية حتى تذهب هذه التعويضات إلى مستحقيها، مؤكدا أن هذه التحقيقات يجب أن تأخذ الوقت الكافي من قبل مصالح الشرطة والدرك الوطني، وأوضح أن أشخاصا تم توقيفهم حاولوا إلحاق إضرار بالثروة الغابية لأغراض شخصية، مؤكدا أنه كل من تسبب في اندلاع هذه الحرائق سيجد أمامه القانون والعدالة، مشيرا إلى أنه تم توقيف عدد من الأشخاص حاولوا إلحاق إضرار بالثروة الغابية لأغراض شخصية. هذا وتفيد مصادر "السلام" أن مربي الواشي والموالين يقومون بحرق أماكن وغابات الرعي كل موسم وقبل أيام من موسم الحرث، من أجل تسميد الأرض بآثار الحريق الذي يعود بالفائدة على النبات الذي يأتي بعده، والذي يعتب مفيدا للأغنام، وهو ما يجعلهم في كل مرة يتعمدون حرق هكتارات من الأراضي التي يروعون بها والتي عادة ما تكون بجانب الغابات، وهو ما يرجح فرضية تسبب أصحاب الأراضي المجاورة للغابات في انتشار الحرائق.