لم يتقبل أمناء المحافظات قرار الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس الذي منعهم من التدخل في إعداد القوائم الخاصة بالمحليات المقبلة، بعدما أمرهم بعدم التدخل في شؤون القسمات وكذا القيادة في عملية الترشح وكلفهم بمهمة واحدة وهي دراسة الملفات الكاملة وجمع الاشتراكات وإيداعها في حساب الحزب لا غير، وهو الأمر الذي لم يتقبله الأمناء أين خرج جلهم غاضبين من تعليمة الأمين العام الذي أقصاهم من التدخل في شؤون المحليات، وهو الأمر الذي جعله يخسر الرهان ووسع من دائرة معارضيه. وحسب كواليس أشغال لقاء ولد عباس المغلق مع أمناء المحافظات بفندق الأروية الذهبية أول أمس فإن ولد عباس وبعد عقد ندوته الصحفية بدا غاضبا من عدد كبير من أمناء المحافظات المحسوبين كلهم على سابقه عمار سعداني، مشيرا لهم عن تلقيه تقارير سوداء خلال التشريعيات من طرف المترشحين وكذا أمناء القسمات تتضمن عدم تنشيطهم للحملة الإنتخابية للحزب خلال تشريعيات ماي المنصرم، والتي خسر فيها الحزب أزيد من 60 مقعدا بالغرفة السفلى للبرلمان. وبهذا القرار يكون ولد عباس قد فتح النار أكثر على نفسه ووسع دائرة معارضيه الذي أصروا هذه المرة على تنحيته خلال للقاء اللجنة المركزية يومي 22 و23 أكتوبر المقبل، باعتبار أن جميع أمناء المحافظات لهم صفة أعضاء اللجنة المركزية، ولهم أتباعهم من اللجنة المركزية عبر جميع الولايات، سيما وأن فوضى الصراعات عن الترشح توسعت وأدخلت الحزب في دوامة، خصوصا بعد تعدد القسمات في كل بلدية، أين تشهد مشادات عنيفة في مختلف الولايات، كان آخرها الشجار الذي وقع بين قسمات بلدية وهران، بعدما تبرأ أمين المحافظة وزير العلاقات مع البرلمان السابق خليل ماحي من قرارات القيادة التي منحت تفويضات عديدة إلى مناضلين لا صلة لهم بالمحافظة، وهو الأمر الذي شكل صراعا وخلق إشكالا للجنة الولائية التي لم تتمكن من الانطلاق في إعداد قائمة وهران بعد.