قام جمال ولد عباس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بتكليف السيناتور السابق وعضو القيادة المُوحدة بوعلام جعفر، لتسيير محافظة برج بوعريريج والإشراف على عملية الترشيحات بالولاية، وهي الخطوة التي يكون قد اشترى بها ذمم بعض خصومه، الذين طالبوا سابقا عدة مرات بتنحيته من على رأس الجهاز المركزي للأفلان، يأتي هذا في ظل توسع رقعة الصراعات والاحتجاجات في القاعدة وتزايد عدد المطالبين برحيله. وقام جمال ولد عباس بتعيين عضو القيادة الموحدة للأفلان المُعارضة بوعلام جعفر كمنسق مؤقت لمحافظة برج بو عريريج مناصفة مع أحد نواب الولاية، حسب التكليف الذي تحوز "السلام" على نسخة منه، وهو القرار الذي جعل بعض مناضلي الحزب يُؤكدون أن ولد عباس نجح في شراء ذمم بعض معارضيه، وكذا اعتراف أحد أعضاء القيادة الموحدة للأفلان المُعارضة التي يقودها عبد الرحمان بلعياط بشرعية ولد عباس، وبشرعية اللجنة المركزية الحالية المُنبتقة من المؤتمر العاشر الذي طعنت القيادة الموحدة في شرعيته سابقا وأدخلت الحزب أروقة المحاكم مُستدلة بوجود خروقات وثغرات في المؤتمر، ليُطلّق جعفر مُعارضة الأفلان وجماعة عبد الرحمان بلعياط بالثلاث، ويعلن ولائه التام للقيادة الحالية. يأتي هذا في وقت تشهد مُعظم المحافظات والقسمات بالولايات صراعات واحتجاجات رافضة لقرارات ولد عباس الذي اتهموه بإقصاء المناضلين الأوفياء بالقاعدة، حيث شهدت أول أمس محافظة سوق أهراس مشادات عنيفة بين المناضلين وأعضاء اللجنة المشرفة على عملية الترشيحات، أين تم غلق المحافظة وتحطيم بعض الممتلكات التابعة للحزب، مطالبين بإعادة هيكلة اللجنة وإبعاد الدُخلاء عن الحزب، لتبقى الصراعات تنخر جسد العتيد وسط صمت أصحاب المصالح الشخصية الضيقة.