أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن ما هو مطروح للترسيم والتدريس فيما يخص اللغة الامازيغية ليس هو اللهجة القبائلية إطلاقا، وإنما المطلب هو اللغة والثقافة الامازيغية بكل أبعادها بما فيها الهوية والثقافة واللغة والموروث، ولذا فالقول بأن القبائل يريدون ويسعون لفرض لهجتهم على باقي مناطق الوطن، من جهة وفرض اللهجة القبائلية على باقي اللهجات الامازيغية غير مطروح نهائيا. وقال بن عبد السلام في منشوره عبر صفحته الرسمية فايسبوك "تابعت منشورات الكثير من الإخوة الناطقين بالعربية واللهجات الامازيغية من غير القبائلية، وكذا تعليقاتهم وردودهم على ما ينشر حول الامازيغية، فوقفت على ضبابية كثيفة تلف فهمهم لما هو مطروح في الموضوع الامازيغي". وأوضح رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن الباحثين في مجال اللغة الامازيغية واغلبهم من منطقة القبائل، لم يستندوا في بحثهم وجهدهم وعملهم على اللهجة القبائلية وحدها، بل أن الدا المولود امعمري وغيره توجهوا إلى كل اللهجات الامازيغية على امتداد جغرافيتها من جزر الكناري الى واحات سوا بمصر الشقيقة، لم يتركوا لهجة من اللهجات الامازيغية الا واخذوا منها ما يساهم في ترقية هذه اللغة الشلحية والريفية الامازيغية، وهي لهجة في المغرب الشقيق والترقية والشنوية والميزابية والشاوية والقبائلية وغيرها. وقال بن عبد السلام "أن التيار المفرنس يريد أن يكتبها بالحرف اللاتيني والإخوة التوارق يريدون كتابتها بالحرف التيفيناغي، وهي عندهم كاملة مستعملة ولعلمكم ادخلوها حتى في الحاسوب والانترنيت، أما أنصار ربط الامازيغية بباقي مكونات الهوية الوطنية الإسلام والعربية، فهم يسعون لكتابتها بالحرف العربي للعلم أشقاؤنا في المغرب رسموها نهائيا وتبنوا كتابتها بالحرف العربي". مضيفا "أنه للحقيقة أيضا فإن اللهجة التي حفظت بنسبة كبيرة على صفائها هي اللهجة التارقية أكثر من غيرها باقي اللهجات دخلتها ألفاظ وعبارات وكلمات كثيرة بالعربية والفرنسية اساسا، أقول أيضا للذين يرددون أن الامازيغية لم ترتق بعد لتكون لغة أن الامازيغية بالمعايير الاكاديمية العلمية اللغوية واللسانية، تملك جميع مقومات اللغة نحوا وصرفا واشتقاقا وغيرها، كون امر لغوية الامازيغية محسوم نهائيا فان الخلاف القائم اليوم هو باي ابجدية تكتب؟ هل بالابجدية العربية او التيفيناغية او اللاتينية".