طالبت زهاء 40 جمعية من جمعيات أولياء التلاميذ، الدارسين للغة الأمازيغية بعدة بلديات بولاية باتنة، بتعليم المتغيرة اللغوية المحلية الشاوية باللغة العربية بدل استعمال الأحرف اللاتينية، في انتظار تحديد الاستعمال الرسمي للأحرف التيفيناغية الأصلية. وبرّرت الجمعيات تقديم مطلبها بالأسباب الأكاديمية والتربوية البحتة، بعدما تعود التلاميذ على الدراسة بالأحرف العربية طيلة سنوات تحققت فيها نتائج باهرة، حيث قفز عدد التلاميذ المتمدرسين من 1000 تلميذ في موسم 2005 2006 إلى 25 .000 تلميذ يكونهم 200 مؤطر، غير أن صعوبات بيداغوجية جوهرية بدأت تعترض التلاميذ عقب مسابقة التوظيف لسنة 2014 التي نجح فيها أساتذة يحملون شهادة اللغة والثقافة الأمازيغية والذين تلقوا تكوينا باستخدام الحرف اللاتيني، كما اتضح أنهم غير متمكنين من المتغيرة الشاوية ما سبب للتلاميذ صعوبات في الإدراك جراء استخدام أحرف ولغة تواصل مختلفين وانعكس ذلك على تحصيلهم، ما حدا ببعض الأولياء لتقديم طلبات الإعفاء من الدراسة خوفا من التأثير على نتائجهم العلمية. وطالبت الجمعيات بالنظر إلى الإشكالية بعقلانية، لأن الاستمرار بهذه الطريقة سيؤدي حتما لاختفاء المتغيرة اللغوية الشاوية، وقد طالب هؤلاء بطبع كتب بالشاوية وبالحرف العربي كمرحلة انتقالية، قبل ترسيم الكتابة بالحرف التيفيناغي، وبضرورة تكوين هؤلاء الأساتذة وفقا للمتغيرة اللغوية الشاوية، لتحسين التواصل بينهم وبين التلاميذ وتطوير الإقبال على الدراسة بعدما أدت الإشكالية لتراجع التسجيل فيها.