تبلورت شبه قناعة أو إجماع داخل معسكر المعارضة في الساحة السياسية الوطنية، يلغي بشكل قاطع إمكانية تكتل المعارضة مجددا في خندق واحد في الوقت الراهن على الأقل. أبرزت مصادر من محيط مجلس شورى حركة مجتمع السلم في تصريحات ل "السلام"، إمكانية إتفاق أو توحّد مواقف التشكيلات السياسية المنضوية تحت لواء المعارضة في الساحة السياسية الوطنية حاليا حول قضية ساعة، ملف مُستجد، أو تطورات سياسية إقتصادية أو إجتماعية يمكن أن تطرأ، مستبعدة في المقابل بشكل شبه قاطع بناء على ما إستقته من مواقف قيادات وأسماء بارزة في أحزاب سياسية معارضة إمكانية تكتل المعارضة مجددا في الوقت الراهن على الأقل تحت عباءة واحدة على شاكلة ما حدث سابقا فيما يتعلق بتنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي. في السياق ذاته أكدت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها أنه لا علاقة لإلتقاء عدد لا بأس من الشخصيات المحسوبة على المعارضة خاصة تلك التي شكلت فيما سبق ما كان يعرف بتنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي، أول أمس عند عبد الله جاب الله،رئيس جبهة العدالة والتنمية، في إطار المؤتمر الأول لحزبه، بوجود أي مسعى لإعادة بعث هذا التكتل أو مشروعه (الإنتقال الديمقراطي)، مبرزة في هذا الصدد عدم فتح أي من الحاضرين لموضوع في هذا الشأن. جدير بالذكر أن مؤتمر حزب جاب الله عرف حضور كل من أحمد بن بيتور، وعلي بن فليس، رئيسا الحكومة الأسبقين، وعبد الرزاق مقري، رئيس "حمس"، إلى جانب غريمه أبو جرة سلطاني، فضلا عن محمد ذويبي، رئيس حركة النهضة، والطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد، وكذا الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، وآخرين، لقاء كل هذه الشخصيات المحسوبة على المعارضة ربطته بعض الجهات بإحتمال إعادة بعث تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي، وربطت ذلك بمسعى يقوده مقري في الآونة الأخيرة لجمع شتات المعارضة لأسباب ربطتها بهدف سياسي خفي يطمح إليه رئيس حركة مجتمع السلم.