كشف فوزي شاوشي، حارس المولودية وصاحب الهدف الثاني لفريقه في لقاء العلمة أول أمس بواسطة ضربة جزاء، أنه استسلم لرغبة الأنصار بعدما هتف ملعب بولوغين باسمه مطولا مطالبا إياه بتسديدها، وهوالأمر الذي وفق فيه رغم أنه كان مصابا ومشاركته في اللقاء اتضحت في آخر لحظة. كما تطرق شاوشي في الحوار لإمكانية استدعائه لمباراة غامبيا وعودته إلى صفوف الخضر، مشيرا إلى أن ذلك يبقى هدفا بالنسبة له وأنه سيتقبل ذلك أيضا في حالة حدوث العكس، وسيواصل العمل مع فريقه المولودية من أجل الإحتراف في جوان القادم. في البداية فوز رائع ذلك الذي حققتموه أمام مولودية العلمة، أليس كذلك؟ هذا صحيح، أشكر زملائي الذين أدوا مباراة كبيرة والأنصار كذلك الذين قدموا لنا الدعم، وساندونا طوال التسعين دقيقة، ونحن بدورنا لم نخيبهم وأعطينا كل ما لدينا فوق أرضية الميدان. ونحن نستحق فوزنا، خاصة وأنه سمح لنا بإنهاء فترة الذهاب في ظروف جيدة. أجمل ما في اللقاء كان تسجيلك لضربة جزاء بعد أن هتف الملعب بكامله باسمك، وإصرار الأنصار ومطالبتهم إياك بتسدديها، ما هو تعليقك؟ نعم لقد لبيت رغبة الأنصار الذين هتفوا باسمي مطولا، وطلبوا مني تسديد ضربة الجزاء فسددتها، صحيح أن المدرب عارض في بادئ الأمر، لكن مع ضغط الأنصار لم يكن لديه الخيار ولا أنا أيضا، حيث اتجهت مباشرة لمنطقة العمليات ودوادي منحني الكرة فسددت وسجلت ولو تتسنى لي فرصة تسديد ضربة جزاء مستقبلا سأسددها أيضا دون أي مشكلة. كيف تقيم مشوار المولودية خلال مرحلة الذهاب؟ لقد تمكنا من الوصول إلى هدفنا وهو إحراز 19 نقطة، وهو ما سيساعدنا على التحضير لمرحلة العودة في ظروف جدية وكذا خوض مباراة الكأس بمعنويات مرتفعة، وفيما يخص الحصيلة فالمدرب أدرى بها مني. مباراة هامة تنتظرك في بجاية في لقاء الكأس أمام الموب، خاصة أن ذلك الملعب يحمل ذكرى سيئة بالنسبة لك، هل ستتنقل رغم ذلك؟ في الحقيقة لن أشارك في هذا اللقاء بنسبة كبيرة، كوني مصابا ولا يجب أن ننسى بأنني خضت لقاء العلمة وأنا أعاني من آلام على مستوى الكتف، وعليه أفضل عدم التنقل إلى بجاية لأكون جاهزا خلال مرحلة العودة. كثر مؤخرا الكلام حول استدعاء شاوشي للمنتخب الوطني للمشاركة أمام غامبيا، كيف تعلق على هذا؟ إن شاء الله، أنا بطبيعة الحال أتمنى ذلك لأن المنتخب الوطني لطالما كان هدفي الأسمى، وصراحة أجهل لحد الآن سبب بقائي بعيدا عنه كل هذه الفترة، لكن على كل حال إذا كان المنتخب في حاجة لخدماتي فأنا جاهز لتلبية الدعوة وقتما كان ذلك. هل لنا أن نعرف الأسباب الحقيقية التي جعلتك تبقى بعيدا عن الخضر إلى حد الآن؟ في الحقيقة لا يوجد هناك سبب مقنع، ربما أخطأت بعفوية ودون التفطن لذلك، وفي بعض الأحيان أفكر بأنني غير جزائري، بالنظر إلى الطريقة التي أبعدت بها عن المنتخب. لكن ذلك لن يكون أمرا سهلا، لا سيما وأن القائمة طويلة وتضم كل من مبولحي، زماموش، دوخة، فابر، كيف ترى حظوظك؟ هذا لا يهم إذا تم استدعائي لمباراة غامبيا، فأنا جاهز وأعمل جاهدا وإذا لم يتم ذلك فأنا لا أزال “خدام” في المولودية ولا يوجد أي مشكل،وأطمح للاحتراف في أوروبا شهر جوان القادم.