كشفت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، عن رزنامة إجراء الإمتحانات النهائية للأطوار التعليمية الثلاثة، وأعلنت أن إمتحانات البكالوريا ستجرى في الفترة الممتدة من 20 إلى 25 جوان المقبل، وقبلها "الباك" التجريبي أو الأبيض في الفترة من27 إلى 31 ماي، في حين ستكون امتحانات الفصل الثالث للمرحلة الثانوية ما بين 3 و7 جوان، تسبقها إمتحانات السنة الخامسة ابتدائي "السانكيام" يوم 23 ماي 2018، على أن تُجرى إمتحانات "البيام" إبتداء من ال 28 من نفس الشهر. أكدت بن غبريط في ندوة صحفية نشطتها أول أمس في مقر الوزارة، أن التحضيرات التي ترافق إجراء الإمتحان السالفة الذكر وصلت إلى مرحلة اللمسات الأخيرة، هذا بعدما أبرزت توفير كل الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه المواعيد التربوية. كما طمأنت المتحدثة التلاميذ المترشحين لاجتياز "الباك"، وأكدت أنهم لن يمتحنوا إلاّ في الدروس التي تلقوها، وذلك بناء على تقارير المفتشين الذين يتابعون مستوى تقدم الدروس عبر 48 ولاية وهم نفسهم الذين سيشاركون ضمن لجنة ديوان الامتحانات والمسابقات لتحديد الأسئلة وفقا للبرنامج الذي تم تدريسه. كما جددت الوزيرة بالمناسبة تحديها للنقابات المضربة في قطاعها، ووصفت حراكهم ب "اللاحدث"، مؤكدة احترافية مصالحها في التعامل مع الإضرابات التي باتت ممارسة متكررة في المدرسة الجزائرية - تقول المتحدثة - التي أردفت في هذا الشأن "لم يعد لدينا أي مشكل في التعامل مع الإضرابات، والوزارة اتخذت كل الإجراءات لمواجهة الأزمات، وأصبح بإمكانها اليوم أن توفر الإستمرارية للمؤسسات التعليمية"، هذا بعدما جددت المسؤولة الأولى على قطاع التربية في البلاد، التأكيد على أن حرمان الأساتذة وممثليهم من المضربين من رواتبهم، إجراء قانوني، مشيرة إلى أنه على النقابات التي دعت للإضراب التكفل بالأساتذة الذين لم يتقاضوا رواتبهم، فيما كشفت في المقابل عن إستقبالها اليوم عددا من ممثلي النقابات المستقلة لمناقشة الوضع. من جهة أخرى عرجت الوزيرة على ملف اللغة الأمازيغية، ونفت خبر إطلاق إستشارة وطنية حول موضوع تدريسها، مؤكدة بأن الأمازيغية لغة وطنية لا تحتاج لأية إستشارة، معلنة عن فتح مصالحها ل 300 منصب مالي جديد لتعليم هذه اللغة منحت، فيما يتم حاليا – تضيف بن غبريط - التحضير لفتح أفواج عبر المؤسسات لتدريسها بالحروف الثلاثة العربية والتيفيناغ واللاتينية.