وقعت مجموعة شخصيات جزائرية مبادرة تضامنية مع الجنرال المتقاعد خالد نزار المتابع من طرف السلطات القضائية السويسرية، وتتمثل المبادرة في عريضة موقعة من طرف 37 شخصية من حقوقيين وإعلاميين ومسؤولين سابقين. وبادر بهذه العريضة التضامنية التي تناقلتها أمس مواقع الكترونية علي هارون عضو المجلس الأعلى للدولة سابقا وساندتها نخبة من الحقوقيين والأكاديميين، تطالب السلطات الجزائرية بالتدخل والتوسط لدى القضاء السويسري لوقف متابعته لوزير الدفاع الوطني الأسبق العميد المتقاعد خالد نزار. وتضمنت قائمة الموقعين الأوائل على العريضة الوزيرتين السابقتين ليلى عسلاوي وأنيسة بن عمار ومدراء نشر صحف وطنية بينهم مدير جريدة “لوسوار دالجيري” فؤاد بوغانم، ومدير جريدة “ليكسبريسيون” أحمد فتاني والمحامي ميلود براهيمي، والإعلامي الجزائري الناشط بفرنسا مجيد طوالبية، وعضو مجلس الدولة (سابقا) علي هارون، ووزير الخارجية ورئيس المجلس الدستوري الأسبق محمد بجاوي، بالإضافة إلى أسماء فنية وأدبية يتصدرها الروائي رشيد بوجدرة، وباحثون يتقدمهم البروفيسور الجزائري المقيم بفرنسا كمال صنهاجي، كما وقع على العريضة سياسيون أبرزهم رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية (قيد التأسيس) عمارة بن يونس. وجاء في مضمون نص العريضة، أن الجنرال خالد نزار كان من رموز الدولة الذين واجهوا الخطر الإرهابي والعمل المسلح الذي استهدف خيرة أبناء الجزائر من صحافيين ورجال أمن ومثقفين، معتبرين أواصر الصداقة التي تجمع الشعبين الجزائري والسويسري لا تسمح بمتابعة هذا الرجل الذي كان يقوم بمهمته كنائب رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي تحمل مسؤولية تسيير شؤون الدولة الجزائرية في ظرف عصيب.