برر أمس فتحي عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن الاجتماعي بمصر، أزمة قارورات البوتا غاز التي تعرفها عدة مدن بتأخر وصول شحنة من الجزائر بسبب تردي الأحوال الجوية مؤخرا. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن فتحي عبد العزيز قوله إن الاضطرابات الجوية في الجزائر هي سبب أزمة البوتاغاز والمنتشرة فى عدة محافظات. وأوضح نفس المسؤول أن الدولة المصرية تقوم باستيراد ما يقرب من 50% من السلعة، حيث أن المتاح في الحقول المصرية فقط يتراوح ما بين 5 آلاف و6 آلاف طن، ما يعني أن نصف الاستهلاك المصري يتعرض للعديد من الظروف الخاصة بعمليات الشحن من الدول المصدرة، كما حدث فى الاضطرابات الجوية بالجزائر التي تسببت بتأخير الشحنات الواردة إلى مصر من البوتاغاز . وأوضح أن أزمة البوتاغاز المنتشرة في العديد من محافظات مصر بعد أن وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 40 و50 جنيه، سوف تبدأ في الانفراج بعد يومين حتى يتم توزيع الكميات التي تم ضخها فى الأسواق، وذلك بعد أن يتشبع السوق من الكمية المعروضة. وكان مصدر من وزارة الطاقة والمناجم قد أعلن مطلع السنة الجارية عن دعم الإمدادات من غاز البوتان والبوتاغاز والبروبان المميع، الذي يعد مكونا أساسيا في صناعة الغاز الطبيعي لمصر، حيث بلغت واردات مصر من الغاز الجزائري في الستة أشهر الأولى من هذا العام ما يقارب 240 مليون دولار. وتعتبر الجزائر أهم مزود لمصر بغازي البوتان والبروبان رفقة المملكة العربية السعودية. فقد زودت الجزائر مصر خلال السداسي الأول من السنة الحالية بقرابة 222 ألف طن، فضلا عن أكثر من 27 ألف طن من غاز البروبان المميع. علما أن الجزائر تصدر حوالي 500 ألف طن من غاز البوتان المميع و70 ألف طن من غاز البروبان المميع لمصر سنويا.