كان لنا اتصال هاتفي مع لاعب المنتخب المغربي السابق مصطفى حاجي، الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي سنة 1998، شقيق اللاعب يوسف حاجي لاعب المنتخب المغربي الحالي، وهذا للحديث عن مستوى كأس الأمم الإفريقية، خاصة مع غياب عمالقة الكرة الإفريقية مصر والكامرون والجزائر، اللاعب السابق لكل من اسبانيول سبورتنغ لشبونة واستون فيلا فتح قلبه لجريدة “السلام” وأبدى حزنه الشديد على غياب الجزائر عن هذا العرس الإفريقي. أولا دعنا نرحب بك على صفحات يومية “السلام” الجزائرية أشكركم على الاتصال..تفضل أخي أنا في الخدمة نود في البداية أن نهنئك على لقب أسطورة إفريقيا الممنوح من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ماذا يشكل هذا اللقب بالنسبة إليك؟ إنه لقب غالي جدا خصوصا وأن الاتحاد الإفريقي اختارني من بين عدة وجوه كروية رائدة، أنا سعيد للغاية بهذا التتويج. لو نتكلم عن المغرب رغم أن المنتخب المغربي كان الأفضل والأكثر سيطرة في مواجهته ضد تونس، إلا أن تلقيه هدفين وخسارته قد تدق ناقوس الخطر وتنذر بإقصاء مبكر إذا ما خسر في مواجهته الثانية، أليس كذلك؟ أعتقد أن المنتخب التونسي كان أكثر واقعية من نظيره المغربي، وهذا بسبب نجاعة مدربه والتزام اللاعبين بتوصياته، وهو ما جعلهم يؤدون مقابلة دون أخطاء جسيمة خاصة تطبيقهم طريقة الهجوم المعاكس التي أتت بثمارها، أنا شخصيا اعتبر هذه الخسارة صدمة حقيقية، لأن منتخبنا كان المرشح الأبرز للفوز بهذه المواجهة على الأقل، وهذا باحتساب قيمة اللاعبين المغاربة الذين ينشطون في دوريات قوية، سيما المستوى الكبير الذي أظهروه في التصفيات وكانت الفرصة مواتية للثأر من هزيمة النهائي في 2004، لكن يجب العمل والتحضير الجيد للمواجهات القادمة وأنا على يقين بأن أشبال غيرتس سيكونون على موعد مع التأهل إن شاء الله. برأيك ما هي أسباب الهزيمة؟ الأسباب عديدة..لعل أبرزها العشوائية التي لعب بها المهاجمون وتضييعهم لكم هائل من الفرص، ناهيك عن غياب اللمسة الأخيرة وسوء الحظ وهي عوامل مهمة في كرة القدم ساهمت سلبا في النتيجة التي خلص إليها لقاؤنا ضد تونس، إلا أن هناك أملا كبيرا في تجاوز عقبة البلد المضيف وهذا أمر ليس بالمستحيل. ما ريك في المستوى العام للدورة لحد الساعة بصفة عامة؟ أعتقد أن هناك مزيدا من المفاجآت ستفجَر في باقي المقابلات، حيث سجلنا إقصاء للسنغال سيتبعه إقصاء آخر لمنتخبات قد تكون مرشحة لنيل الكأس، لكن الشيء الأكيد هو أن مستوى الدورة غير ثابت ولا نستطيع قياسه بالنظر إلى المنتخبات المشاركة ووجود فرق تشارك لأول مرة في كأس إفريقيا وفرق تأهلت لأول مرة للدور الثاني كغينيا، لذلك أعتقد أن الحكم على المستوى العام سيكون بعد انطلاق لقاءات الدور ربع النهائي. غياب منتخبات كمصر والجزائر والكامرون ترك الإنطباع بأن كأس إفريقيا الحالية تلعب بدون روح أو ندية، هل كنت تتوقع غياب هذه المنتخبات؟ لم أتوقع صراحة غياب مصر والكامرون وحتى الجزائر بما أنكم شاركتم في كأس العالم الأخيرة وكانت مشاركة مشرفة، ودعني أخبرك بأن حضور الجزائر كان سيضفي لمسة منديالية على كأس إفريقيا ويزيد من حماسها لكن للأسف، أتمنى أن يتدارك إخوتنا في الجزائر الأمور ويسجلون عودة قوية في كأس إفريقيا القادمة، كما أتمنى أن تحقق المنتخبات العربية نتائج ايجابية. بعض المغاربة عاتبوا أخيك يوسف حاجي عندما ضيع ما لا يضيع بكرة كانت قد تدرك التعادل للمغاربة، هل تملك الجرأة لانتقاد أخيك؟ أعتقد أن تضييع الأهداف جزء من كرة القدم، كما أن التسجيل والمخالفات والتسلسل وأخطاء الحكام جزء من الكرة أيضا، لا يمكن أن يتجزأ منها بأي شكل من الأشكال، ما أتمناه الآن أن يتدارك يوسف تلك الأخطاء ويحولها إلى أهداف ويحول سخط الجماهير إلى فرح وهذا ما نتمناه في باقي لقاءات الأسود. هل تملك أية ذكرى بخصوص مشاركتك في كأس إفريقيا..سواء سيئة أم جيدة؟ أملك ذكرى أكثر من رائعة وهي الهدف الذي سجلته عن طريق ضربة مِقصية في مرمى المنتخب المصري، وأتذكر أن هذا الهدف هو من أهلنا لكأس أمم إفريقيا سنة 1998. نشكرك مصطفى حاجي نجم المنتخب المغربي سابقا على هذا الحوار. أشكركم على الاتصال وأتمنى حظا موفقا للمنتخب المغربي.