“يجب وقف التمييز بين المحلي والمحترف لأننا كلنا جزائريون” “فرنسا هي الخاسرة في قضية الحصص العنصرية” ما هي أخبارك مالك؟ — أنا حاليا في البرتغال، حيث انتقلت في الميركاتو الشتوي من ماديرا نحو نادي بيلينانسنس البرتغالي الذي سقط إلى القسم الثاني، وقد فضلت التنقل إلى هذا الفريق لأني لم أكن ألعب مع فريقي السابق، حيث فضلوا منح الثقة لمهاجمين شبان. وهل تلعب بانتظام في فريقك الحالي؟ — للأسف، أنا أعاني من إصابة على مستوى أربطة الركبة وسأجري الأسبوع القادم عملية جراحية ستجبرني على الغياب لخمسة أشهر، وهو ما يعني أن الموسم انتهى بالنسبة لي، خاصة أنني في نهاية عقدي وسأبقى في البرتغال من أجل العلاج واتباع عملية إعادة التأهيل. لنعد إلى أخبار المنتخب الوطني، هل أنت في اتصال مع زملائك السابقين؟ — لا، أنا في اتصال فقط مع “مومو” (يقصد بن حمو) الذي سعدت كثيرا بأنه يلعب لفائدة الوفاق، ما عدا بن حمو لست في اتصال مع أي لاعب آخر. وهل تتابع أخبار الكرة في الجزائر؟ — قليلا، أعلم أن المولودية توجت بلقب الموسم الماضي بفريق شاب وقد فرحت لهم لأنني لعبت في هذا النادي، كما أتابع أخبار الوفاق لوجود صديقي بن حمو الذي أنا في اتصال دائم معه، كما أنني اكتشفت فريقا يلعب كرة جميلة هذا الموسم هو الحراش الذي كان في القسم الثاني عندما لعبت في الجزائر، بالإضافة إلى القبائل. المواجهة القادمة أمام المغرب ستلعب في مراكش، ما رأيك في هذا الخيار؟ — لقد شاهدت هذا الملعب عبر الانترنت، حيث يعتبر تحفة وسنرى هل سيكون فأل خير علينا بعد اللقاء (يضحك)..إذا لعبنا بشجاعة سنعود بالنقاط الثلاث رغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية. إذن أنت واثق من قدرة أشبال بن شيخة في تحقيق نتيجة في مباراة العودة؟ — لدينا مجموعة لها قيمة فنية والمدرب بن شيخة سيجد صعوبة في تحديد قائمة 23، فما بالك قائمة 11 لاعبا، وليس كل الفرق تملك تعدادا ثريا مثل المنتخب الجزائري القادر على تحقيق الفوز أو العودة بتعادل سيكون مفيدا لبقية مشوار الخضر. ولكننا فزنا على المغاربة دون إقناع في مباراة الذهاب بعنابة، ما قولك؟ — في عنابة كانت تهمنا النقاط الثلاث، وقد سمح هذا الفوز في إعادة الثقة للاعبين وبعث سباق التأهل من جديد، ومباراة العودة أتوقع أن تكون مفتوحة مع مساحات داخل المستطيل الأخضر، وأعتقد أنه من يسجل الأول هو الذي سيفوز بالداربي. ولكن الهجوم يعاني من نقص في النجاعة أمام المرمى، ما رأيك كقلب هجوم سابق؟ — نحن نملك مهاجمين كبارا على غرار جبور وغزال، بدليل أنهما يسجلان في فريقيهما، ولكن في المنتخب هذا الثنائي يعمل كثيرا فوق الميدان وطريقة لعب الخضر لم تساعده على التألق في المنتخب، لكني لست قلقا بشأن الخط الأمامي الذي لا أعتبره نقطة ضعف كما يريد البعض أن يصوره. لكن المغاربة عازمون بالمقابل على الشماخ والحمداوي وحاجي للإطاحة بنا، ألا يدعو ذلك إلى القلق؟ — المغرب تملك نجوما من طراز الشماخ والحمداوي وصديقي حاجي، ومنافسنا من أبرز الفرق الإفريقية، لكن يجب أن لا تنسى أن الجزائر هي من الفرق التي شاركت في المونديال وهي في طريقها لتأخذ مكانة الكامرون وكوت ديفوار، وإجابتنا ستكون في مباراة المغرب التي أرشح الخضر للفوز بها بهدف دون مقابل. من تسجيل من؟ — أرشح زياني للتسجيل أو عنتر يحيى برأسية من خلال كرة ثابتة، المهم أن نفوز على المغاربة ونفرح الشعب الجزائري في هذا الداربي الهام. لقد كنت وراء هدف أمام المغرب في دورة تونس 2004، ألا ترى أن سعدان وراء الإقصاء بعدما تماطل في إجراء التغيير في نهاية المباراة؟ — لا، سعدان ليس المسؤول عن الإقصاء، بل نحن كلاعبين كنا قادرين على الاحتفاظ بالكرة وتضييع الوقت، لكن الأخطاء المرتكبة كلفتنا الإقصاء. المباراة كانت مميزة بالنسبة لك، أليس كذلك؟ — لقد أعدتني إلى ذكريات مؤثرة، وصراحة لن أنسى الأجواء المميزة وذلك الهدف التاريخي، لقد كانت الخسارة مؤثرة، وقد تعلمنا بعدها الكثير، بدليل أنه كان هناك تأهل إلى المونديال وإلى كأس أمم إفريقيا بعدما استخلصنا الدرس. بما أنك لعبت في الجزائر، هل بإمكان اللاعب المحلي فرض نفسه حاليا في المنتخب؟ — المدرب الوطني بحاجة إلى أفضل اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين، ويجب أن لا نضع هذا التمييز لأن المنتخب تألق بلاعبين محليين مثل لموشية، رحو وزاوي، وحتى هداف الشلف (سوداني) إذا كان قادرا على تقديم الإضافة سيستدعيه المدرب لأنه جزائري ولكل لاعب الحق في الدفاع عن ألوان الجزائر. حديثنا يقودنا إلى التطرق إلى قضية الحصص العنصرية في فرنسا، ما قولك في هذا الموضوع؟ — حتى في مراكز الشرطة هناك مشكل الحصص العنصرية (يضحك)، لكن في الكرة الأمر أخطر لأن التمييز العرقي أمر غير مقبول، وأؤكد أن الفرنسيين سيكونون أضعف بدون العرب والأفارقة، والرياضة الفرنسية ستتأثر كثيرا في حال اعتمادها على العنصرية، لأن لكل شخص الحق في الدفاع عن ألوان البلد الذي يرغبونه. بما تختم؟ — أحيي الجمهور الجزائري كثيرا وأوجه تحية لبقية زملائي في المنتخب، حيث أتمنى لهم التوفيق وتحقيق فوز في المغرب لأنهم قادرون على ذلك بالنظر إلى قيمة التعداد الحالي.