شهدت عدة منطقة بولاية بومرداس انقطاعا كليا للكهرباء نتيجة سقوط الأعمدة الكهربائية، أحدهم كان بسبب الضغط العالي الذي أصاب الأسلاك والذي سقط بجلال تيجلابين، حيث قضى سكان البلديتين اليومين السابقين في الظلام ولم تتمكن مصالح سونلغاز من إصلاح الوضع، مما أدى بسكان قرية بني خليفة إلى القدوم مشيا على الأقدام إلى مقر بلدية بني عمران للاحتجاج، حيث هددوا بحرق كل ما يجدون أمامهم إن لم تتحرك السلطات وتشرع في فتح الطرقات، خاصة بعد علمهم بأن رئيس البلدية بقي ببومرداس وكان يسير خلية الأزمة بالهاتف وهو ما يعتبر تقصيرا خطيرا لم يقم بمثله أحد، كما أن مختلف البلديات سخرت آلاتها وآلات الخواص لفتح الطرقات إلا بلدية بني عمران التي اعتمدت على آلة واحدة تم حجزها بقرية بني خليفة من طرف المواطنين الغاضبين، وأعاب السكان من عدم تحرك رئيس البلدية لإصلاح ما يمكن إصلاحه حيث أكد مرة أخرى أنه لا يأبه لأوضاع المواطنين. أما مصالح سونلغاز فلم تقم فرق المناوبة بالرد على مكالمات المواطنين وبقي شعار التدخل السريع لمصالحها المبين في الفواتير مجرد شعار لا يجب الاعتماد عليه. وحسب عدد من المواطنين فإن الحل الوحيد لفتح الطرقات المغلقة لن يتم إلا إذا تدخلت آليات مصالح الجيش الوطني الشعبي الضخمة. من جهته عرف الطريق الوطني رقم 5 ازدحاما كبيرا وشللا شبه كلي في حركة المرور بسبب انهيار صخرة من الحجم الكبير في حدود منتصف النهار على مستوى منعرجات الأخضرية عبر المسلك الرابط بينها وبين بلدية عمال، وجاء انهيار تلك الصخرة التي فاق حجمها حجم سيارة سياحية، بسبب التساقط الكثيف للثلوج، مما أدى إلى شل حركة المرور عبر هذا الطريق الذي يعد المسلك الوحيد الرابط بين الجزائر العاصمة ومختلف ولايات شرق البلاد، خاصة بعد غلق شطر الطريق السيار شرق غرب. وتسبب تساقط هذه الحجارة في خلق طوابير طويلة للمركبات من مختلف الولايات والأحجام وذلك بعد التوقيف الإضطراري لحركة المرور بمنعرجات الأخضرية، وهو ما استدعى تدخل مصالح الدرك الوطني التي قامت بتحويل مسلك المسافرين وتمريرهم من أحد الجسور المؤدية إلى أعالي منطقة عمال للخروج من تلك المنطقة، مما أخر وصول مستعملي هذا الطريق إلى عائلاتهم لساعات طويلة، كما استغرق إزاحة هذه الصخور والكميات المتساقطة من الثلوج ساعات طويلة.