أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس أنه يحمل تصورا جديدا لاتحاد المغرب العربي يريد إقناع القادة المغاربة بتطبيقه في أقرب وقت، ممكن يتعلق بالشق الاقتصادي الخاص بتجسيد حرية التنقل والعمل والإقامة بين الدول المغاربية. وقال المرزوقي في تصريحات خلال الزيارة التي بدأها أمس إلى المغرب وتستغرق ثلاثة أيام قبل الوصول إلى الجزائر، إنه يريد أن يتمتع المغاربة »بخمس حريات« »حريات التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والاستملاك وحق المشاركة في الانتخابات البلدية« في هذا الفضاء الجديد. وأعرب المرزوقي عن طموحات كبيرة يريد أن ينجزها خلال هذه الجولة المغربية، معربا عن أمله في أن تكون هذه السنة التي تلي الربيع العربي سنة »اتحاد المغرب العربي«. وأوضح «سنعمل هذه السنة على إعادة الانسجام بين أشقائنا الجزائريين والمغاربة والليبيين والموريتانيين بهدف إحياء حلم الاتحاد المغاربي الكبير المتعثر منذ سنوات». وقد أعربت تونس في وقت سابق عن رغبتها باستضافة قمة الدول الخمس التي تشكل اتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في 1989 لكنه بقي مجمدا. وفي معرض حديثه عن نظرته لاتحاد مغاربي معدل حسب التطورات الحالية قال الناشط السابق في مجال حقوق الإنسان، إن تونس قررت المضي قدما في هذا الإتجاه في أسرع وقت ممكن، لكنها تفضل أن يتم ذلك في إطار قرار جماعي. وأكد الرئيس التونسي أن الخلاف القائم بين الجزائر والمغرب بشأن قضية الصحراء الغربية يجب وضعه بين قوسين. وينتظر أن يعقد اجتماعا وزاريا للاتحاد المغاربي في نهاية فيفري الجاري في الرباط من أجل بحث قضية تفعيل هياكل الإتحاد.