قام، أول أمس، أكثر من 400 عامل بمصنع الإسمنت بحمام الضلعة في المسيلة، بوقفة احتجاجية داخل المصنع، تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه ب ''سياسة الحفرة'' الممارسة ضدهم من قبل إدارة الشركة التي حددت أرباح سنة 2008 بقيمة 3 أجور قاعدية تشمل فروع الشركة، وهو ما اعتبروه بغير المرضي• وحسب بيان صادر عن نقابة العمال فإن مطالب العمال لم تجد آذانا صاغية لدى إدارة المؤسسة، خاصة وأن الإدارة تمر بمرحلة انتقالية منذ أكثر من سنة، بعد أن قامت الشركة المصرية ''أوراسكوم'' ببيع جزء من حصتها لشركة ''لافارج'' الفرنسية، وطالب العمال بضرورة تجديد الاتفاقية الجماعية التي انتهت صلاحيتها شهر مارس الماضي• وأكد العمال أنهم لمسوا عدم جدية الإدارة الحالية في النظر إلى مطالبهم وحل جميع المشاكل العالقة، خاصة تلك التي قوبلت حسبهم بالرفض، والمتعلقة بتصنيف مناصب العمل وفق المؤهلات وتعديل الأجور وفق مناصب العمل واحتساب الخبرة المهنية في الشركات السابقة وتحديد سياسة واضحة بخصوص علاوة المردود الفردي والجماعي، مع رفع علاوات العمل التناوبي والتمدرس والمرأة الماكثة بالبيت والاستفادة من كل هذه العلاوات بأثر رجعي، بالإضافة إلى حل مشكل السكن لباقي العمال من دون استثناء ومنحهم سلفة مالية تقدر قيمتها ب 20 أجرا خاما، يتم اقتطاعها من الراتب الشهري ومنحهم مجانية مادة الإسمنت مرة في كل سنة• وأضاف ممثلو العمال أن جميع المطالب كانت قد رفعت إلى الإدارة منذ أكثر من خمسة أعوام، غير أنه لا شيء تحقق منها إلى يومنا هذا، وحاولنا نقل هذه المطالب إلى المعنيين بالأمر، غير أننا لم نتمكن من ذلك بسبب، كما قيل، مرور المصنع بمرحلة انتقالية، حيث طلب منا التوجه إلى الجزائر العاصمة أين يتواجد مقر المديرية العامة، التي يمكنها الإجابة•