يعتبر عسل التمر من بين المنتجات التي لم تكن معروفة من قبل الكثيرين، وقد تم عرض هذا المنتج الجديد في العديد من الأسواق والطاولات بأسعار معقولة، كما أكد العديد من المختصين في التغذية أنه يحتوي على الكثير من الفوائد ويشفي من الكثير من الأمراض. انتشر نوع من العسل الجديد في العديد من الأسواق يسمى بعسل التمر أو الدبس، وهو مشتق من تمور ذات نوعية جيدة، وقد عرض هذا العسل على طاولات الباعة الذين يشرحون للزبائن كيفية استخدامه، وإن كان بعض المواطنين يثقون في كلام الباعة الذين يشرحون لهم كيفية استخدامه، وكذا مختلف منافعه فإن آخرين يخشون اقتناءه نظرا لعدم وجود أي إشارة عن الجهة المنتجة أو المكونات التي دخلت في تركيبته على ظهر العلبة، حتى وإن كان الباعة يؤكدون على أنه منتوج أصلي وصاف، ولمعرفة مدى إقبال ومعرفة المواطنين بهذا المنتج، اقتربنا من بعض المواطنين في سوق بئر خادم، حيث تقول السيدة سليمة: «أنا لا أعرف عسل التمر، ولا أحب أكله، لأني تعودت أن أشتري العسل الحر فقط»، أما السيد سمير فوجدناه يشتري عسل التمر ويقول: «أنا أعرف أن التمر به فوائد كثيرة، ولذلك سأجرب عسله، لأنهم أخبروني أنه مفيد لعلاج أمراض كثيرة». ومن جهة أخرى، هناك من يستخدم هذا المنتج بكثرة، وتقول منال وهي من إحدى المناطق الصحراوية: «أنا أستخدم عسل التمر في إعداد العديد من الأطباق والحلويات، لأنه يحتوي على فوائد كثيرة». وهناك من يفضل شراء هذا المنتج من محلات متخصصة في بيع المنتجات الطبيعية، لأنه لا يثق في المنتجات المعروضة على الطاولات، وفي هذا الصدد يقول السيد جمال: «أنا لا أثق في المنتجات المعروضة على الطاولات، لأنها لا تحتوي على أية معلومات تعرف بهذا المنتج، بالإضافة إلى أني أخشى أن تكون منتهية الصلاحية، ولكني أحب هذا العسل وسأشتريه من محل مضمون». ومن جهة أخرى، هناك من يفضل شراء هذا المنتج من المناطق المعروفة بإنتاج التمور، حيث يقول السيد جمال: «أنا من منطقة بسكرة، وأفضل شراء عسل التمر من هناك، لأنهم ينتجونه من أفضل أنواع التمور بالإضافة إلى النوعية الجيدة والمضمونة». ولمعرفة مدى إقبال الزبائن على هذا المنتج الجديد، قمنا بالاقتراب من أحد الباعة والذي كان يعرض طاولة مليئة بأصناف مختلفة من التمور، وهو يقول: «أنا أعرض أنواعا كثيرة من عسل التمر، وتختلف أسعار كل نوع منه، كما تختلف أشكاله ومذاق كل نوع منه، وهو معبأ في قارورات بلاستيكية صغيرة ومتوسطة الحجم وتتراوح أسعارها ما بين 250 إلى 300 دينار، وأنا أعرض على كل من يقف عند طاولتي تذوق كل نوع من هذا العسل وأشرح لهم كيفية استخدامه وفوائده العديدة للعلاج من الأمراض»، ويضيف «أن مذاقه لذيذ وفريد من نوعهو وهو مطلوب بكثرة في المناطق الجنوبية»، وأضاف البائع إلى أنه لم يجد بعد الإقبال اللازم عليه نظرا لتخوف بعض المواطنين من المنتجات التي يجدونها معروضة على الطاولات في الأرصفة وخوفهم من أن تكون غير صالحة للاستهلاك، ويضيف «أنا أحرص على تقديم منتجات ذات نوعية حفاظا على زبائني وأجلب هذا المنتج من واحة طولقة أو بسكرة». مختصون في التغذية يؤكدون أن لعسل التمر فوائد متنوعة تقول الدكتورة أمال.س، مختصة في التغذية: «إن عسل التمر يحتوي على العديد من الفيتامينات، وهو مفيد للشفاء في الكثير من الأمراض، فهو مخفض لنسبة الكولسترول في الدم، ويساعد على الوقاية من تصلب الشرايين لاحتوائه على مادة البكتين، ومفيد أيضا في علاج فقر الدم أو الأنيميا لاحتوائه على الحديد والنحاس وفيتامين ب2، وكذلك في علاج الكساح ولين العظام لاحتوائه على الكالسيوم، والفوسفور وفيتامين أ، إلى جانب أنه مفيد في الوقاية من السموم لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين ج، وكذا في علاج الضعف العام لاحتوائه على المغنيزيوم والنحاس، وعلاج الضعف الجنسي لاحتوائه على البورون وفيتامين أ، ويمنع من الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة والوقاية من مرض البواسير، كما أنه يعمل على التقليل من تشكل الحصيات بالمرارة، إضافة إلى تسهيل مراحل الحمل والولادة والنفاس لاحتوائه على الألياف الجيدة والسكريات السريعة، بالإضافة إلى أنه مفيد للعلاج من الأمراض التنفسية كالحساسية، كما أنه يساعد على نمو الأطفال، ويمنحهم القوة والصحة الجيدة، وهو مفيد لجمال البشرة ونضارتها».