قرر عمال ملبنة ذراع بن خدة والذين يتراوح عددهم نحو 300 عامل تأجيل عملية استئناف العمل إلى ما بعد قدوم لجنة التحقيق الوزارية المتفق عليها والتي وعد بها وزير الفلاحة خلال الأيام الماضية والتي تتكون من ممثلين عن وزارته ووزارة الصناعة وكذا ممثلين عن مجمع »جيبيلي«، حيث أنه كان من المفروض أن تزور الملبنة يوم أمس إلاّ أنها لم تأت لأسباب تبقى مجهولة الأمر الذي جعل العمال يؤجلون عودتهم إلى عملهم إلى ما بعد قدوم هذه اللجنة الوزارية ومعاينتها للحقائق والسياسة التعسفية المنتهجة ضد العمال داخل المصنع من طرف مالكها الجديد ومسؤولي الإدارة، وكذا الوقوف عند الأسباب التي أثارت سخط وغضب العمال قبل أن يقرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل في التاسع أكتوبر المنصرم، للإشارة فإن قرار عودة العمال إلى عملهم جاء بعد موافقة مبدئية بين جميع الأطراف بعد أزيد عن خمسة أشهر من الإضراب المفتوح عن العمل، هذا ويبقى العمال يعانون بسبب تخلف وعود المسؤولين لإيفاد لجنة التحقيق المتفق عليها، وقد علمت مصادرنا أن العمال المتابعين قضائيا من طرف المدير العام للملبنة وعددهم 39 قد تم إعفاؤهم من جميع المتابعات القانونية وقرارات المحكمة.