حذر عمال ملبنة ذراع بن خدة، المضربون عن العمل منذ قرابة 5 أشهر، أمس، من محاولة التلاعب بالاتفاق الذي أبرموه مع مدير الملبنة بوساطة مسؤولين نقابيين ومسؤولين بالولاية، الذي يقضي بتجميد الإضراب مقابل إيفاد لجنة تحقيق إلى الملبنة، وحذروا من لعبة الكواليس التي -حسبه- ستؤثر سلبا على الاتفاق، حيث لم يهضم العمال قرار تأجيل تاريخ وصول لجنة التحقيق الوطنية التي كانت من المنتظر أن تباشر مهامها، أول أمس الأحد، وهدد العمال بالتصعيد من حركتهم الاحتجاجية في حالة التأخر في وصول اللجنة. إستقبل عمال ملبنة ذراع بن خدة، المضربون عن العمل منذ 9 أكتوبر المنصرم، خبر إلغاء قدوم لجنة التحقيق الوطنية إلى الملبنة وتأجيلها إلى موعد غير محدد بحالات من القلق والاستياء، تخوفا من وجود لعبة الكواليس وراء قرار التأجيل، خصوصا وأن معلومات وصلت إلى العمال تفيد بأن مدير الملبنة طالب بالعودة للعمل لمدة خمسة أيام وبعدها إيفاد لجنة تحقيق لمباشرة مهامها· ولم يهضم العمال قضية التأجيل بسبب رداءة الأحوال الجوية، وحسبهم فإن الطريق بين العاصمة وتيزي وزو لم تغلقه الثلوج وأن حركة المرور عادية· أما إرجاع قرار التأجيل إلى انفجار قنبلة بمنطقة يسر ببومرداس، فالعمال لم يقتنعوا بذلك ورفضوا أن تكون حجة للتأجيل ''حركة المرور إلى العاصمة كانت عادية والآلاف من المركبات تنقلت بين الولايتين وحجة القنبلة غير مقنعة'' حسب ممثل العمال. وأبدى العمال استياءهم من وجود أطراف تحرّض العمال على العودة إلى العمل وربح الوقت قبل قدوم لجنة التحقيق، لاسيما أن العمال أكدوا أن المواد الأولية من غبرة الحليب الفاسدة لا تزال متواجدة داخل الملبنة، حيث أبدوا تخوفهم من محاولة إخراجها وتهريبها كي لا تعاينها المحققون. من جهة أخرى، علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مؤكدة ومقربة من مدير الملبنة، أيراد علي، أن هذا الأخير اعترف له بوجود غبرة الحليب منتهية الصلاحية داخل الملبنة حددها ب 20 كيسا، وكشف له أن هذه الأكياس خبأها بعض العمال الذين خططوا للانقلاب على المدير بتحريض من أطراف خارجية.