دعا أمس سلك الدرك الوطني مواطني الولايات الجنوبية إلى التعاون مع عناصره لمحاصرة النشاط الإرهابي في المنطقة، وذلك على خلفية الإعتداء الانتحاري الأخير الذي استهدف قيادة الدرك بتمنراست. ودعا المكلف بالإعلام لدى قيادة الدرك الوطني عبد الحميد كرود المواطنين في الجنوب إلى ضرورة توخي الحذر والمساهمة في الجهود الأمنية مشيدا بوعي سكان تمنراست وتعاونهم الكبير مع قوات الأمن. كما كشف كرود غداة زيارة قائد الدرك اللواء بوسطيلة لولاية تمنراست عن تعزيز المخطط الأمني بإجراءات جديدة تضع في الحسبان ما يحدث في دول الجوار، مؤكدا أن التحقيقات في الاعتداء الإرهابي لا تزال متواصلة. يأتي تصريح كرود بعد الاعتداء الذي تعرضت له الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتمنراست ووسط أنباء تتحدث عن إحباط مخطط إرهابي يهدف إلى الاعتداء على مقرات حكومية في ولاية تمنراست، حيث أوردت بعض المصادر الإعلامية أن المخطط الإرهابي المذكور تم إحباطه من خلال استرجاع سيارة مفخخة ثانية كان الإرهابيون يعدون لتجهيزها بأكثر من مائتي كيلوغرام من المتفجرات. وفي السياق ذاته زار قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة أمس جرحى الاعتداء ووقف عند ما خلّفه الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتمنراست صبيحة السبت الثالث من مارس 2012، والذي تسبب في جرح 23 شخصا من بينهم 15 دركيا وعناصر من الحماية المدنية و3 مواطنين، كما أحدث أضرار مادية معتبرة ببناية مجموعة الدرك الوطني الواقعة في الشارع الرئيسي للمدينة وكذا بالبنايات والمساكن المجاورة.