أفادت مصادر أن اشتباكا عنيفا ومسلحا وقع مساء أول أمس بين قوات الجيش الشعبي الوطني وعناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية ببلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس، انتهى بإصابة إرهابيين بجروح خلفوا وراءهم بقع الدم التي عثرت عليها المصالح ذاتها في اليوم الموالي، فيما لم تذكر مصادرنا عدد المصابين لأن هذه الجماعة الإرهابية قد تمكنت من الفرار إلى وجهة مجهولة. لتضيف المصادر ذاتها أن العملية جاءت إثر ورود معلومات إلى قوات الجيش الشعبي الوطني عن محاولة عناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية تحاول التنقل إلى جبال بلدية برج منايل بحثا عن المؤونة الغذائية، لتسارع القوات ذاتها إلى عين المكان وتباشر عمليات تمشيط واسعة النطاق، والتي كانت متبوعة بقصف مروحي مكثف أين تمكنت من محاصرتها والدخول معها في اشتباكات عنيفة ومسلحة دامت قرابة الساعة من الزمن، والتي انتهت باستسلام الجماعات الإرهابية وفرارها إلى وجهة مجهولة. ومن جهة أخرى وفي السياق ذاته تمكنت مساء أول أمس قوات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب، وإثر عمليات التمشيط التي كانت قد باشرتها منذ حوالي أسبوع من اليوم بجبال برج منايل ويسر من تفكيك قنبلة تقليدية الصنع بالطريق المؤدي إلى الغابة، عمدت جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية والنشطة بها لاستهداف دوريات الجيش التي تباشر هذه الأيام عمليات تمشيط واسعة وكذا لإفشال كل مخططاتها بالغابة والمناطق المجاورة لها، كما تمكنت القوات ذاتها من تدمير كازمة بالمنطقة نفسها. حيث تم رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية يرجح انتماؤها لسرية برج منايل المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار بزعامة الإرهابي العكروف الباي المكنى «الفرماش»، وقد استرجعت على إثرها كميات معتبرة من المؤونة والمواد الغذائية وأفرشة وألبسة تعود للجيش ومواد تدخل في صناعة المتفجرات وذخيرة حربية. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات التمشيط متواصلة بغابة برج منايل وصولا إلى بلدية يسر لتقفي أثار العناصر الإرهابية التي اتخذت من المنطقتين معقلا لها نظرا لتضاريسهما الوعرة والكثيفة.