يتجمع اليوم 400 عامل تابعين للمؤسسة العمومية لنقل المسافرين «وسط» في وقفة احتجاجية أمام وحدة واد السمار بالعاصمة، للتنديد بقرار حل المؤسسة وتوزيعهم على مؤسسات وطنية أخرى، حيث من المقرر أن يحضر ممثلون عن كل من الاتحاد العام للعمال الجزائريين ووزارة النقل وكذا مؤسسة تسيير مساهمات الدولة. حيث أفاد عمر برجة، الأمين العام لنقابة المؤسسة العمومية لنقل المسافرين «وسط» في تصريح هاتفي مع يومية «السلام» أمس، بأن مسؤولي المؤسسة الكائن مقرها بالرويبة شرق العاصمة يسعون إلى حلها رغم أن الوزير الأول أحمد أويحيى أصدر السنة الماضية قرارا يمنع بمقتضاه حلها بعد الحركة الاحتجاجية التي قام بها أكثر من 400 عامل، على مستوى وحداتها الثلاث المتواجدة بكل من واد السمار وخميس مليانة بعين الدفلى، كاشفا في ذات السياق عن إقصاء الإدارة لشريكها الاجتماعي فيما يتعلق بمستقبل المؤسسة علاوة على إصدارها لقرارات ارتجالية تمس مباشرة بمصالح العمال دون دعوتهم إلى طاولة المفاوضات. وأوضح الأمين العام لنقابة المؤسسة العمومية لنقل المسافرين «وسط» بأنه تم تغيير طاقم الإدراة السنة الماضية، غير أن الطاقم المستحدث يخطوا خطوات سابقة في إشارة منه إلى أن المسؤولين الحاليين مصرون على حل المؤسسة وتوزيع عمالها على مؤسسات وطنية أخرى تنشط في مجال النقل عبر الخطوط الطويلة، مستغربا عدم إنصافهم على غرار باقي المؤسسات العمومية التي كانت على وشك الإفلاس وتدخلت الدولة لتصفية ديونها حرصا منها على مستقبل العمال وتفاديا لتشريد عائلاتهم. كما أكد ذات المتحدث بأن تجمع اليوم ولقائهم مع الهيئات المعنية سيضعهم في عين الحدث لاتخاذهم الإجراءات اللازمة للحفاظ على مؤسستهم واستقرار وظائفهم رغم الظروف المهنية والاجتماعية الصعبة التي يتخبطون فيها.