لدى نزوله ضيفا عبر أمواج إذاعة «بربر تيفي» في الحصة الأسبوعية «أدال +»، صرح من خلالها اللاعب السابق لشبيبة القبائل موسى صايب أنه معجب كثيرا بصرامة البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي حسبه وجد موطن داء الخضر في ظرف وجيز، وهو ما يحسب له، حيث تمكن من تشخيص المشكل الذي كان يعاني منه المنتخب في وسط الميدان، سيما أن الكرة لم تكن تصل للمهاجمين، أمام عجز لاعبي الوسط في مقاومة المنافسين نظرا لتراجع مستواهم، واستطرد قائلا في هذا الصدد «أنا معجب بالصرامة والفلسفة التي انتهجها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خاصة أنه في ظرف وجيز تمكن من تشخيص موطن داء الخضر، وقام ببعض التغييرات التي أتت بثمارها في أول خرجة له، وعليه يمكن القول أنها نقاط تحسب للبوسني تحسبا للفترة المقبلة». الأزمة التي تعيشها الشبيبة حاليا مفتعلة وعلى حناشي الاستجابة لنداءات الأنصار وعرج في حديثه عن قضية الساعة، ألا وهي الخاصة بفريق شبيبة القبائل، والصراع القائم بين الرئيس الحالي محند شريف حناشي والمعارضين لسياسته، ومن نظرة خاصة لابن الفريق موسى صايب، أكد أن الأزمة التي يعيشها الفريق مفتعلة، والغاية منها تحطيم الشبيبة، وعليه أضاف صايب أنه حان الوقت لينسحب حناشي من البيت القبائلي والرضوخ لمطالب الأنصار، القضية أصبحت واضحة ولا داعي أن يرمي المسؤولية على بعض الأشخاص واتهامهم ب»الخلاطين»، وأردف يقول صايب «الشبيبة تعيش أزمة كبيرة، والجميع يعلم أنها مفتعلة، والهدف منها تحطيم الشبيبة، ولهذا على الجميع التجند حتى ينقذوا الفريق من السقوط، كما أقول لحناشي عليك بالإنسحاب والرضوخ لمطالب الأنصار، لأن القضية أصبحت واضحة والجميع أدرى بما يحدث داخل النادي». «لا أحمل أي ضغينة لحناشي وبالرغم منه دفعني للخروج من الباب الضيق» كما أكد موسى صايب أنه لا يحمل أي ضغينة لحناشي، بالرغم أنه دفعه للخروج من الباب الضيق وتهجم عليه بدون سبب، واتهمه بتكسير الشبيبة، لكن الجميع يعرف صايب وحبه لنادي جرجرة، وأكد أنه عاد لفريق شبيبة القبائل في الصائفة الماضية من أجل العمل وبناء فريق قوي، واتفق مع حناشي منذ البداية أن كأس الكاف لا تعني الفريق، لكن سرعان ما انقلب حناشي عليه بعد غياب النتائج، ويرى أنه ما كان عليه إيجاد أسباب لطرده من الشبيبة، وكان عليه أن يكون صريحا ويتحدث علانية معه واسترسل قائلا «رغم أن حناشي دفعني للخروج من الباب الضيق، وأطلق علي إشاعات كبيرة، والتي كانت مفادها أن عودتي للفريق كانت من أجل تكسير النادي القبائلي، لكن الجميع يعلم أنني من عشاق الشبيبة، ولا يمكنني التفكير في تكسير فريقي، لكن رغم كل ما حدث لا أحمل أي حقد عليه». توقعت النتائج الحالية في البطولة لأن تعداد الشبيبة غير متوازن وبخصوص النتائج التي يتخبط فيها نادي جرجرة هذا الموسم، أكد موسى صايب أنه كان يتوقع ذلك منذ البداية، سيما أن التعداد الذي يستحوذ عليه الكناري غير متوازن ومحدود للغاية، وكان قد طلب في البداية من الرئيس حناشي ببعض الاستقدامات النوعية التي قد تكون كفيلة بتحقيق نتائج هذ الموسم، لكن الأخير لم يستقدم ولا لاعب من القائمة التي أعطاها إياه، وهاهي النتائج الآن، الفريق سيخرج صفر اليدين وأضاف في هذا السياق قائلا «أنا كنت أعلم منذ بداية الموسم أن الشبيبة ستعاني أزمة نتائج، وذلك نظرا لعدم توازن التعداد ومحدوديته، لقد حذرت حناشي في البداية من هذا المشكل، وأعطيته قائمة اللاعبين التي بحاجة الفريق إليها، لكن في النهاية استقدم بعض اللاعبين المغمورين، وبعدها تأكدت أن الشبيبة سوف تعاني هذا الموسم». مستوى البطولة الوطنية أفضل بكثير من الدوريات الخليجية وتعجب موسى صايب كثيرا من الذين أصبحوا يتغنون بعناصر المنتخب التي تنشط في البطولات الخليجية، ومن باب أنه كانت له تجربة قصيرة في الخليج، أكد موسى أن مستوى البطولة الجزائرية بالرغم من ضعفها وتراجعها في العشرية الأخيرة، إلا أنها تبقى أحسن وأفضل بكثير من دوريات الخليج، ولهذا لا يمكن أن ننتظر أن يتطور مستوى لاعبينا بالبطولة القطرية أو السعودية، وعلق يقول «كيف أصبح البعض يتغنى ببعض اللاعبين في بطولات أضعف من بطولاتنا بكثير، أنا كانت لي تجربة في الخليج، وتأكدت أن مستوى البطولة الجزائرية بالرغم من انحطاطه مؤخرا، إلا أنه يبقى أفضل بكثير من البطولات الخليجية». اللاعب الجزائري موهوب بالفطرة لكنه لازال بحاجة لتكوين قاعدي وفي نفس السياق مدح موسى صايب اللاعب الجزائري، وقال إنه موهوب بالفطرة، لكن المشكل أنه يحتاج لتكوين قاعدي وهذا ما ينقص في بلادنا، حيث يتوجب بناء بعض مراكز التكوين حتى يتطور مستوى الكرة في الجزائر لأن المواهب عديدة، ويمكن إيجاد مواهب حتى في الشوارع والأحياء وصرح «اللاعب الجزائري موهوب بالفطرة لكنه في نفس الوقت مازال بحاجة إلى تكوين قاعدي، في الجزائر هناك نقص واضح في الإمكانات، وعليه لا نستطيع استغلال هذه المواهب لأننا لا نملك مراكز تكوين، وهو السبب الذي جعل مستوى الكرة الجزائرية لا يتطور عكس باقي أقطار العالم التي شرعت في التكوين وأثمر ذلك بنتائج في المستقبل». زياني تراجع مستواه قبل الاحتراف في قطر لكن قادر على إفادة الخضر بخبرته وبخصوص اللاعب كريم زياني الذي أبعد من المنتخب الوطني مؤخرا من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بسبب تراجع مستواه، أكد موسى صايب أن كريم زياني تراجع مستواه قبل الاحتراف في البطولة القطرية، لكنه في نفس الوقت كان قادرا على إفادة المنتخب الوطني في اللقاء الفارط، لأنه يتمتع بخبرة كبيرة في أدغال إفريقيا، واستدعاؤه في الخرجات المقبلة ضروري لأنه سيعطي بعض التعليمات لزملائه حتى إذا لم يشارك قائلا «زياني تراجع مستواه قبل أن يتنقل للبطولة القطرية، لقد كان الجميع يعلم أنه انتقل لقطر بعد أن بحث عن فريق يستقبله، وبعد فشله في ذلك، لم يكن بوسعه إلا اللعب في الخليج، وبخصوص إبعاده، أرى أنه مازال قادرا على إفادة الخضر بخبرته خاصة في خرجات الأدغال، لأنه يعلم العديد من التفاصيل بفضل العدد الهائل من المباريات التي لعبها في السنوات المنقضية». طريقة لعب بلكلام تذكرني بأدغيغ وعلى بن العمري تغيير الأجواء وتحدث موسى صايب في الأخير عن المواهب التي يجب استغلالها لفائدة المنتخب الوطني، سيما في الخط الخلفي الذي يعاني الثقل، وصرح صايب أن صخرة دفاع شبيبة القبائل سعيد بلكلام يذكره بمدافع الشبيبة سابقا أدغيغ، وذلك من خلال الطريقة التي يدافع بها والبنية المرفولوجية التي يتميز بها، كما تحدث عن مدافع النصرية جمال بن العمري، الذي ينصحه بتغيير الفريق في أقرب وقت، لأنه يستطيع البروز أكثر في فرق تلعب من أجل الألقاب، سيما أنه مازال صغيرا في السن وبإمكانه تطوير إمكاناته الفنية، وأكمل حديثه «الطريقة التي يلعب بها السعيد بلكلام تذكرني بالمدافع السابق للشبيبة أدغيغ، أما مدافع نصر حسين داي جمال بن العمري، فأنصحه بتغيير الأجواء من الآن واللعب في فريق طموح أكثر من النصرية لأنه مازال صغير في السن ويستطيع تفجير قدراته». فيغولي مكسب حقيقي وسيشكل نقطة قوة المنتخب مع بودبوز وختم حديثه عن الواهب التي استفاد منها المنتخب الوطني مؤخرا، وهما فيغولي وبودبوز، حيث يرى أن فيغولي مكسب حقيقي للخضر، وسيشكل نقطة قوة المنتخب رفقة رياض بودبوز، نظرا لخفتهما والإمكانات الكبيرة التي يتمتعان بها، وأضاف «المنتخب الوطني كسب موهبة جديدة وهو فيغولي الذي سيشكل قوة المنتخب الوطني الجديدة مع بودبوز، خاصة إذا استمرا الثنائي بهذا الأداء، ومع صغر سنهما أمامهما الوقت الكافي حتى يقودان الخضر في المحافل الدولية».