استبعد عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، الذي نزل أمس ضيفا على فوروم إذاعة تيزي وزو، إمكانية انضمام حزبه إلى التحالف الرئاسي في الوقت الراهن بعد أن تلقى الضوء الأخضر، مؤكدا أن هذا الأمر سابق لأوانه إلى حين تنظيم الانتخابات التشريعية التي اعتبرها من الأولويات. واعترف بأن توجهات حزبه تتقاطع مع تلك التي يؤمن بها كل من الأفلان والأرندي، معتبرا بأنه من الصعب في الوقت الحالي التفكير في تشكيل تحالفات سياسية بين الأحزاب المحسوبة عن التيار الديمقراطي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، مُرجعا ذلك إلى كون العديد من هذه الأحزاب ليست موافقة على إعداد برنامج موحد. وفي تعليق منه على تصريحات عبد العزيز بلخادم حول فوز حزب الأفلان ب 146 مقعد، فقد أوضح أن هذا الإسلاماوي يريد الظفر ب246 مقعد وليس فقط 146، وقال عمارة بن يونس في إجابته على سؤال »السلام« المتعلّق بموقفه الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة «إنه ليس عيبا أن نساند هذا الرجل الوطني والجمهوري والديمقراطي. وإنما العيب بالنسبة لي هو أن أجد نفسي في المظاهرات والإعتصامات مع المتشدّدين»، وأردف في الشأن ذاته: »دعم رئيس واع هو بالنسبة لي شرف كبير لأني ابن شهيد وأضيف أمرا أنني لم أدعم إطلاقا الشخص ولكن دعمت مترشحا مع برنامجه«، ويؤكد بكثير من الثقة »لم أندم على هذا الخيار ولكنني أكثر من ذلك أتحمل كامل مسؤوليتي« .وقد دعا المتحدث الشعب الجزائري إلى التوجه بقوة يوم الاقتراع قصد سد الطريق أمام الإسلاميين الذين يهددون مستقبل البلاد من مختلف الجوانب، مؤكدا أنه ليس خائفا وأنه لن يسمح هذه المرة بتكرار سيناريو 1991، حيث اعتبر من جهة أخرى بأن الحل يمكن في المشاركة بقوة في الانتخابات ووضع حد للتزوير.