جدد وزير الشؤون الخارجية تمسك الجزائر بموقفها الرافض لأي تدخل أجنبي في سوريا، وتشبثها بمبادرة الجامعة العربية كمرجع رئيسي لتسوية الأزمة السورية. وعاد وزير الخارجية، مراد مدلسي أمس الأحد تدخله لدى مشاركته في أعمال المؤتمر الثاني لأصدقاء سوريا المنعقد باسطنبول، إلى المواقف المتفق عليها في لقاء تونس الأول قائلا «لقد افترقنا في تونس على قناعة مشتركة، هي ضرورة حل سياسي وعودة القوات العسكرية إلى معسكراتها، طبقا لالتزامات الحكومة السورية في نوفمبر 2011 بموجب اتفاق مع الجامعة العربية، التي تبقى مبادرتها في تسوية الأزمة السورية مرجعا محوريا بالنسبة للجميع». وقال مدلسي في تدخله إن الحكومة السورية »أكدت يوم 27 مارس موافقتها على اقتراحات كوفي عنان المتضمنة ست نقاط»، من بينها الوقف الفعلي لكل أشكال العمل المسلح من قبل جميع الأطراف، موضحا أن هذا الاتفاق الذي ينبغي أن يحظى بالاحترام رحبت به المجموعة الدولية وقمة الجامعة العربية ببغداد. وأضاف أن قمة الجامعة العربية وجهت نداء للمعارضة حتى تنضم تماما إلى مسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، وأن النقاط الست لمبادرة كوفي عنان تشكل مرحلة جد هامة تهدف إلى الوقف الفوري لجميع أشكال العنف وإيصال المساعدات الإنسانية كما ينبغي أن توفر شروط الحوار الشامل بين جميع الأطراف السورية.