احتار سكان بلديات ولاية بومرداس، على غرار برج منايل ودلس وخميس الخشنة وبغلية... من استمرار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه على حد سواء، حيث وصل سعر البطاطا إلى 90 دج، وكذا الفلفل الذي تفاوت سعره ما بين 150 دج إلى 170 دج، والبصل 50 دج، والجزر 80دج، والكوسة 120 دج، والسبانخ 35 دج للحزمة الواحدة، أما الطماطم ف 120 دج، في حين الخس وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 100 دج، وهو ما أثقل كاهل المواطنين خاصة ذوي الدخل الضعيف... رغم نزول الغيث.. زوالية يستغيثون واللّحم لمن استطاع إليه سبيلا... وقد وصلت أثمان اللحوم الحمراء إلى 1100 دج، والدجاج 350 دج بسوق خميس الخشنة وبغلية، في انتظار انخفاض أثمان هذه اللحوم في الشهر المقبل، حسب المواطنين.ولم يجد المواطنون تفسيرا لاستمرار هذا الارتفاع الذي قارب الشهر رغم امتلاء الآبار والسدود، كما قامت مديريات الفلاحة خلال موسمي الحرث والبذرو بتوزيع كميات معتبرة من البذور والأسمدة، وإرشاد الفلاحين ومساعدتهم من أجل استثمارات جيدة في المجال الفلاحي، إلا أن معاناة المواطنين مازالت تزيد كل يوم عن سابقه، خاصة ذوي الدخل الضعيف، الذين ينتظرون اليوم الذي يتنفسون فيه الصعداء. أما الفواكه فهي الأخرى لم تعرف الاستقرار؛ حيث بلغ ثمن التفاح ما بين 180 دج إلى 200 دج، والتمر من 300 دج إلى 400 دج، والبرتقال فاق 100 دج، أما الموز فقد تراوح سعره ما بين 150 دج و180 دج. وأمام غلاء الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء لم يبق أمام المواطن إلا البقول الجافة، التي وصلت هي الأخرى إلى القمة... المضاربة وجشع الباعة يُفلسان جيوب المواطنين ويُرجع بعض الباعة الخضّارين هذا الارتفاع إلى المضاربة التي يلجأ إليها التجار من أجل الربح السريع، وقد نافست بأسواقنا الفواكه المحلية تلك المستوردة، إذ ارتفعت أسعار الأولى على حساب الثانية، بالإضافة إلى ظهور هؤلاء الباعة وتمركزهم في كل الطرقات ونقاط التوقف، التي جعلوا منها سوقا يعرضون فيها بضائعهم.ويبقى المواطن في حيرة؛ كون هذا الغلاء يأتي على جيبه، الذي وصل إلى شفير الإفلاس، خاصة بالنسبة لذوي الدخل الضعيف، الذين لا يستطيعون شراء الخضر التي التهبت أسعارها.