إحتار سكان الباهية من الإرتفاع المذهل لأسعار الخضر والفواكه على حد سواء حيث وصل سعر البطاطا إلى 60 دج بنوعيتها البيضاء والحمراء التي نصفها تراب، وكذا الفلفل الذي تفاوت سعره مابين 100 دج إلى 120 دج والبصل من 40 دج والفاصولياء الخضراء إلى 280 دج أو الكوسة ب140 دج، والجزر الذي يباع ب25 و30 دج، والسبانخ ب20 دج للحزمة الواحدة أما الڤرناع فقد بيع ب100 دج والطماطم بنفس الثمن أما الخس فقد بيع ب100 دج. وقد وصلت أثمان اللحوم الحمراء والبيضاء 1300 دج والدجاج ب350 دج بسوق المدينةالجديدة في انتظار انخفاض أثمان هذه اللحوم في الشهر المقبل حسب المواطنين. وباندهاش المواطنين لهذا الإرتفاع الذي قارب الشهر الفارط ليست بالهيئة حيث ملأت الآبار والسدود وأشبعت الأرض، كما شاركت مديريات الفلاحة خلال موسمي الحرث والبذر بكميات معتبرة من البذور والأسمدة وكذا إرشاد الفلاحين ومساعدتهم من أجل استثمارات جيدة في المجال الفلاحي إلا أن معاناة المواطنين مازالت تزيد كل يوم عن سابقه خاصة ذوي الدخل الضعيف الذين ينتظرون يوما يتنفسون فيه الصعداء. أما الفواكه فهي الأخرى لم تعرف الاستقرار حيث بلغ ثمن التفاح مابين 180 دج إلى 200 دج والتمر من 140 دج إلى 300 دج، والبرتقال فاق 100 دج، أما الموز فقد تراوح سعره مابين 130 دج إلى 140 دج، وأمام غلاء الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء، لم يبق أمام المواطن إلا البقول الجافة التي وصلت هي الأخرى إلى القمة خاصة مع هذه الايام الأخيرة حيث كثرت فيها الوجبة التقليدية (الشرشم) بمناسبة الاحتفال ب12 يناير. ويرجع بعض الباعة الخضارين هذا الارتفاع إلى المضاربة التي يلجأ إليها التجار من أجل الربح السريع، والجدير بالذكر أن الانتاج الفلاحي سجل ارتفاعا بنسبة 10٪ سنة 2011 إذ كان موسما فلاحيا متميزا بإنتاج وفير بسبب الآلات الجديدة والتقنيات الحديثة التي وضعت، وكذا سياسة تجسيد الفلاحة الريفية. وقد تنافست بأسواقنا الفواكه المحلية مع تلك المستوردة اذ ارتفعت أسعار الأولى على حساب الثانية بالاضافة الى ظهور هؤلاء الباعة وتمركزهم في كل الطرقات ونقاط التوقف التي جعلوا منها سوقا يعرضون فيها خضرهم وفواكههم. ويبقى المواطن في حيرة كون هذا الغلاء يأتي على جيبه الذي وصل إلى شفير الإفلاس وخاصة بالنسبة لذوي الدخل الضعيف الذي لا يستطيع شراء الخضر التي وصلت إلى سقف الأثمان.