توّج الملعب المالي بطلا لكأس الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه على حساب وفاق سطيف بضربات الجزاء 3-2 عقب نهاية اللقاء في وقته الرسمي لصالح الماليين بهدفين لصفر، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب لصالح وفاق سطيف ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للملعب المالي. وكان ليجييه ساما قد سجل هدف التقدم للملعب في الدقيقة 52 بعدما أخطأ المدافع سليمان رحو حينما حاول إبعاد الكرة لتصطدم بساما وتسكن شباك فراجي. وبعدها بثلاث دقائق احتسب حكم اللقاء السيشيلي إيدي ماييه ركلة جزاء لأصحاب الأرض نجح باكاري كوليبالي في تحويلها داخل الشباك. لتنتهي المباراة بفوز الماليين و تؤول لضربات الجزاء التي تألق فيها حارس مرمى الملعب المالي إذ تصدى لثلاث ركلات ليمنح فريقه كأس البطولة للمرة الأولى. ويلتقي الملعب المالي مع مازيمبي الكونغولي - بطل دوري الأبطال - في كأس السوبر الإفريقي في فيفري المقبل. يذكر أن الوفاق دخل منقوصا من خدمات أبرز لاعبيه و يتعلق الأمر بوسط الميدان الدولي خالد لموشية، وهداف الفريق عبد المالك زياية بسبب العقوبة، وهو ما وضح تأثيره بالسلب على بطل الجزائر. أصداء من مالي: -أجمع كل أعضاء بعثة سطيف إلى مالي أن الملعب المالي يستحق كأس الكاف نظرا لمشواره الممتاز حيث فاز في العديد من المباريات خارج وداخل الديار وكذا تقديمه لمستوى جيد طيلة البطولة. -غياب زياية و لموشية كان واضحا، وتبين أن وجود هذا الثنائي ضروري جدا في تشكيلة السطايفية. -لام الكثير من الجماهير الجزائرية التي حضرت اللقاء هنا بمالي المهاجم نبيل حيماني على تضييعه لفرص كثيرة في الهجوم خاصة تلك اللقطة التي كاد على إثرها أن يحقق للوفاق الكأس في الدقائق الأخيرة من المباراة، غير أنه ضيع الكرة وجها لوجه أمام حسرة الجميع. -رغم قساوة الهزيمة على أعضاء البعثة السطايفية واللاعبين و الجمهور الذي تنقل مع الفريق إلى مالي، إلا أنهم كانوا أكثر رياضيين، حيث صفقوا طويلا على لاعبي الملعب المالي و هنؤوهم على التتويج، باعتبارهم شعب طيب و مسلم. -كان اللاعب الوحيد الأكثر تأثرا بالهزيمة في صفوف الوفاق هو الحارس فراجي الذي بكى طويلا عقب نهاية المباراة، فيما ساد الحزن غرفة تغيير ملابس الوفاق و كأنهم في مأتم. -لم يسلم مدرب الوفاق علي مشيش من إنتقادات الانصار الذين أكدوا أنه غير قادر على قيادة سفينة بحجم الوفاق خاصة لما لعب أغلب فترات اللقاء بخطة دفاعية محضة سمحت للماليين بفرض ضغط رهيب على مرمى الوفاق، كما أن اللاعبين ظهروا تائهين فوق الملعب حتى دخول جيدات و حاج عيسى في الشوط الثاني والذي أنعش نوعا ما الخط الأمامي للوفاق.