يتحدث عبد القادر غزال في هذا الحوار عن المنتخب الوطني وما ينتظره في نهائيات كأس العالم. اللاعب يكشف كذلك عن تأثره لعدم التسجيل في دورة أنغولا الأخيرة إضافة لما ينتظره الجمهور الرياضي منه في جنوب إفريقيا، مؤكدا أن تواجد ثلاثة مهاجمين فقط لا يعني أن الخضر سيلعبون بطريقة دفاعية، هدّاف سيينا الايطالي لم يرد أن يتحدث عن وجهته القادمة لكن تركيزه كما يقول منحصر في التحضير الجيد للمونديال. بداية كيف هي الأجواء داخل المنتخب الوطني بعد أيام من انطلاق التربص؟ أظن أن الأمور تسير كما ينبغي لأننا عائلة واحدة وكل اللاعبين مسرورين بالتواجد هنا خاصة أننا لم نلتق منذ مدة ونحن نحضّر في ظروف جيدة للغاية ولا ينقصنا أي شيء. إذا تحدثنا الآن عن حالتك الصحية كيف هي الآن؟ الحمد لله من هذه الناحية فأنا في لياقة جيدة ولا أشعر بأي شيء ينقصني لكنني سأواصل العمل هنا في هذا التربص لأكون أكثر جاهزية في الأيام القادمة، خاصة أننا سنلعب المونديال وهي منافسة عالية المستوى، لذا يجب القيام ببعض التصحيحات. مثل ماذا؟ يجب أن أقوم بتحسين مثلا الجانب العضلي بتقوية إضافية، إضافة للجانب الطبي ، وهي أمور ستعالج في ظرف قصير لأننا يجب أن نكون جاهزين مائة بالمائة لمنافسة كهذه. الأمر يتعلق بكأس العالم التي ستلعبها بماذا تشعر الآن؟ أنا مسرور جدا للذهاب للمونديال بعد أن وضع المدرب الوطني ثقته فيّ، و أنا سعيد بطبيعة الحال أنني سأكون مع المجموعة التي تمثل الجزائر في المونديال القادم. بصراحة بماذا تشعر وأنت الذي لم تسجل أي هدف نهائيات كأس إفريقيا؟ ماذا تريدني أن أقول لك ، فقد تكون في القمة ثم تعود للحضيض. هل يمكن القول أنك تريد الثأر لنفسك في كأس العالم؟ ليس بالضرورة أن نتحدث عن الثأر بل أريد أن أكون في مستوى الثقة التي وضعت فيّ وأبرز في هذا المونديال لأشرّف الجزائر فقط. الجزائر ستلعب المونديال بثلاثة مهاجمين، ما تعليقك على ذلك؟ على كل بالنسبة لنا نحن المهاجمين لدينا أكبر الحظوظ للمشاركة لكن المدرب يعرف ما يفعله فلو تأتي بأربعة مهاجمين وتستعمل مهاجم واحد أظن أنه لا داعي لجلب كل هذا العدد، الآن المدرب هو الذي يعرف لماذا وقع اختياره على ثلاثة مهاجمين. وبالنسبة لك هل تفضّل اللعب بمهاجمين أو واحد فقط؟ سنرى ذلك بناء على الخطة التكتيكية للمدرب وكذا بناء على الإصابات، وكذا ما سيحدث في الأيام القادمة لا يمكننا أن نتنبأ به، ثم إنني تحت تصرف المدرب الوطني وبالنسبة لي أنا أتفاهم مع أي لاعب سيكون معي في الميدان لأني تحت تصرف المجموعة والقرار الأخير يعود للمدرب. كيف سيكون شعورك لمّا تجد أمامك لاعبا مثل روني، لامبارد وجيرارد في مواجهة انجلترا؟ سيكون ذلك محفزا للغاية ثم إننا في مثل هذه المواجهات سنعرف قيمتنا الحقيقية مع المنتخبات الكبيرة، وأظن أننا بطبيعة الحال كلاعبين سنشعر بالفخر الكبير عند مواجهة لاعبين عالميين كهؤلاء. البعض من المنتخبات تحتقر الجزائر ولا تعتبرها منافسًا في المستوى، ماذا تقول في هذا الشأن؟ أقول أن هذا أمر جيد لنا فنحن نفضّل أن يستصغرنا المنافس أحسن من أن يعطونا قيمة أكبر مما نستحق. وما هو الهدف الذي يجعلك مسرورًا في هذا المونديال؟ الأحسن بالنسبة لنا أن نفوز بكأس العالم، هذا هو أحسن ما يمكن أن نريده. لكن الأمر الذي يرضيك ما هو؟ المرور للدور الثاني هو الهدف المنشود من هذه المشاركة بطبيعة الحال، لأن الجزائر لم يسبق لها أن تأهلت للدور الثاني في نهائيات كأس العالم خلال المشاركتين اللتين كانتا لها في المونديال. كيف تقضي يومياتك في الفندق مع زملائك؟ الحمد لله نحن كالإخوة في عائلة الواحدة والانسجام كبير فيما بيننا حيث نقضي اليوم سواء في المزاح أو اللعب في “البلايستايشن” أو الألعاب الأخرى والأنترنيت، إضافة الى أننا نملك قاعة للصلاة وكل شيء رائع داخل مقر التربص لحد الآن، خاصة أننا نملك نفس الأهداف ونريد أن نحقق الفرحة من جديد للشعب الجزائري. لكن هناك أسماء جديدة في المجموعة، هل تعرف بعضها؟ أظن أننا هنا لتسهيل اندماج كل اللاعبين حتى الذين لا أعرفهم، وأظن أن الجميع وجد كل التسهيلات للدخول بسرعة مع المجموعة.