يا ترى ما هي اللحظات التي لا يمكن للجمهور أن ينساها في تاريخ المونديال..؟ يد سواريز, أم نطحة زيزو, أم يد مارادونا, أم مؤامرة الأرجنتين. فيما يلي رصد ل 10 لحظات سجلها تاريخ المونديال في 80 عاماً, من 1930 إلى 2010: مونديال جنوب أفريقيا 2010: "لمسة يد سواريز", في الوقت الضائع من الشوط الثاني الإضافي لمباراة غانا والأوروغواي, منع مهاجم الأوروغواي سواريز هدفاً محققاً لغانا بصد الكرة بيده من على خط المرمى, وعلى إثرها حصل منتخب غانا على ركلة جزاء, إلا أن هداف الفريق الغاني أضاعها, ولتخرج غانا بعدعا بركلات الترجيح. مونديال جنوب أفريقيا 2010: "ركلتي جزاء", في مباراة مجنونة بين الباراغواي واسبانيا في دور ال8, حصلت الباراجواي على ركلة جزاء قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة, إلا أن كاردوزو أضاعها, وبعد مرور دقيقتين فقط حصلت اسبانيا على ركلة جزاء, وأضاعها أيضا لاعب خط المنتصف تشابي الونسو. مونديال جنوب أفريقيا 2010: "يد هنري", في المباراة الفاصلة في الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال 2010 بين فرنسا وايرلندا, تأهلت فرنسا بهدف غير شرعي بعد أن كان هنري متسللاً بالإضافة إلى لمسه الكرة بيده بشكل واضح تماماً. مونديال ألمانيا 1974: "فرحة الخسارة", شهدت تلك البطولة احدى أكبر النتائج في تاريخ المونديال عندما فاز يوغوسلافيا على زائير 9-0, واتهم مدرب زائير اليوغوسلافي آنذاك أنه تعمد الخسارة لمنح النقاط لمنتخب بلاده, إلا أن أعضاء منتخب زائير نفوا ذلك وأكدوا أنهم تعمدوا الخسارة بسبب عدم صرف اتحاد الكرة في زائير مكافآتهم, الطريف في الموضوع أن أعضاء الفريق كانوا يبتسمون ويضحكون بعد كل هدف يدخل في مرماهم. مونديال الأرجنتين 1978: "35 ألف طن من الحبوب", في مباراة مصيرية احتاجت في الأرجنتين للفوز على بيرو بفارق 4 أهداف للتأهل إلى نهائي الكأس, حيث كان نظام البطولة عبارة عن مجموعتين يتأهل الأول إلى النهائي مباشرة, وكانت البرازيل تتصدر المجموعة التي ضمت الأرجنتين, وبالفعل تمكنت الأرجنتين من الفوز بسداسية, ولم يجد المنتخب الأرجنتيني أي مقاومة من لاعبي بيرو المستسلمين تماماً في المباراة, لتكشف بعد ذلك بسنوات تفاصيل مؤامرة عندما أهدت الأرجنتين 35 ألف طن من الحبوب لبيرو بجانب موافقة بنك الأرجنتين المركزي تقديم 50 مليون دولار إلى جنرالات بيرو والذين بدورهم أمروا اللاعبين بالتنازل عن المباراة, ولم يكن بوسع اللاعبين مناقشة الأمر حيث كانت بيرو مسيرة بنظام عسكري ديكتاتوري. مونديال الأرجنتين 1978: "الحكم المجنون", في مباراة فقد فيها المنتخب البرازيلي نقطة مهمة في مشواره للتأهل إلى نهائي كأس العالم بالتعادل مع المنتخب السويدي, سجل زيكو أحد اساطير الكرة البرازيلية هدفاً برأسه من ركلة ركنية في الوقت الضائع من الشوط الأول, ولكن الحكم وبشكل جنوني صفر معلناً نهاية الشوط الأول بدلاً من احتساب الهدف. مونديال إسبانيا 1982: "صافرة المدرجات", صافرة من المدرجات أوقفت لاعبي منتخب الكويت عن اللعب ليسجل المنتخب الفرنسي الهدف الرابع له, ولكن الحكم تراجع عن قراره بعد أن نزل الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكوريتي لكرة القدم آنذاك إلى أرض الملعب واعترض بشدة على قرار الحكم, وبالفعل تأثر الحكم بعد هذا الموقف وتحدث مع الحكم المساعد ليصدر قراره النهائي بعد ذلك بعدم احتساب الهدف, ومنع الحكم بعد هذه المباراة من التحكيم نهائياً كما غرم الاتحاد الكويتي مادياً. مونديال إسبانيا 1982: "جريمة شوماخر", تفاصيل الجريمة بدأت في الدقيقة 50 عندما كان التعادل يسيطر على مباراة فرنسا والمانيا 1-1, مرر بلاتيني أسطورة فرنسا كرة ذهبية إلى باتريك باتيستون داخل منطقة الجزاء ليخرج هارالد شوماخر مندفعاً من مرماه بكل قسوة وعنف ليخطف الكرة ويضرب بقدمه عنق باتيستون الذي تهاوى على الأرض فاقداً للوعي, ونقل بعدها إلى المستشفى, ولكن المفاجأة, ما هو قرار الحكم..؟ الطرد..؟ السجن على شوماخر..؟ البطاقة الصفراء..؟ لا شيء..! مونديال المكسيك 1986: "يد مارادونا" بقيادة الحكم التونسي علي بن ناصر بدأت المباراة التاريخية وسط 114 ألف متفرج ملؤوا استاد ازتيك, وبعد مرور 51 دقيقة من لعبة مشتركة بين مارادونا وفالدانو, رفع الأخير الكرة داخل المنطقة لتسقط على قدم ستيف هودج مدافع المنتخب الانجليزي الذي أراد إبعادها فارتدت بالخطأ للوراء وخرج شيلتون الحارس لالتقاطها فمد مارادونا يده إلى الكرة ووضعها داخل المرمى, ولم يأبه الحكم للاعتراضات الشديدة للانجليز واحتسب الهدف وليردد الجميع إلى الآن كلمة "انها يد مارادونا", وتمكن مارادونا بعدها من تسجيل أحد أجمل أهداف كرة القدم في التاريخ بعد أن راوغ أكثر من 4 لاعبين وحارس المرمى ليسكن الكرة في الشباك. مونديال ألمانيا 2006: "نطحة زيزو", فرصة للفرنسيين لاحراز كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم بعد تأهلهم إلى النهائي لمواجهة منتخب إيطاليا, وانطلقت صافرة البداية وسجل زيزو في الدقيقة 7 الهدف الأول من ركلة جزاء, وعادل ماتيرازي النتيجة في الدقيقة 19, لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل 1-1, وبشكل مفاجئ وبعيداً عن الكرة اتجه الأسطورة زيد الدين زيدان نحو ماتيرازي مدافع المنتخب الإيطالي ونطحه برأسه, وليخرج زيدان بالبطاقة الحمراء في آخر ظهور دولي للاعب, وبرر زيدان بعد المباراة تصرفه قائلا: "لقد نتعني بألفاظ بذيئة أهان فيها أختي".