أزمة الماء بتيسمسيلت اثارت نكبة العطش التي ما تزال تضرب مناطق عدة باقليم ولاية تيسمسيلت موجة غضب في اوساط سكان كل من بلديتي لرجام وبرج الامير عبد القادر " تازا " فالاولى عرفت صبيحة اول امس تنظيم عشرات المواطنين القاطنين بحي السلام الذي يعد واحدا من اكبر التجمعات السكنية بالبلدية وقفة احتجاجية امام مقر الجزائرية للمياه التي استلمت قبل ايام قلائل مهام تسيير هذا المورد الحيوي من المصالح البلدية طالبوا فيها مسؤولي المؤسسة بتزويدهم بالمياه التي لم تعرف طريقها الى حيهم منذ اكثر من ثلاثة اسابيع حسب ما تناقلته السنتهم تجرعوا من خلالها مرارة العطش الذي حولهم الى زبائن اوفياء لدى " سماسرة " وتجار الماء باثمان غير بعيدة عن سعر مشروب " البيبسي " و " ايفري " ولم يجد مسؤولوا المؤسسة المائية امام ارتفاع حدة غضب الجحافل الآدمية " العطشانة" التي طوقت مدخل المقر سوى اروائهم بوعود وعهود تصب في مجرى قرب انفراج ازمة تزودهم بالماء المنتظر عودته الى حنفياتهم خلال اليومين المقبلين بعد غياب لم يتسن للسكان معرفة مسبباته وخلفياته في ظل تزود بقية الاحياء المجاورة لهم بالماء بصفة عادية ومنتظمة من جهتها شهدت بلدية برج الامير يوم امس احتجاجا " رمضانيا " فريدا من نوعه ابطاله سكان حي سيدي اعمر الذين اخرجتهم ودفعتهم ازمة القحط من جهة وعزوف السلطات المحلية عن تلبية مطلب توفير الماء الى التجمهر امام مقر فرقة الدرك الوطني التي وجدوا في رجالاتها المنفذ الوحيد لابلاغ معاناتهم الدائمة مع معضلة فقدان الماء للجهات الفوقية والسلطات الولائية بعد ان جفت حلول مسؤولي مؤسسة الجزائرية للمياه التي اصيبت حسبهم بازمة تدبير وتسيير هذه المادة الحيوية " ساعة واحدة كل ثلاثة ايام " التي ارجع السكان سبب غيابها عنهم ايضا الى التسربات المائية العديدة والمتعددة التي تشهدها مسارات شبكة المياه الحديثة الاشغال بفعل غش انجازها والتي تتحمل على حد تعبيرهم قسطا وفيرا من عدم وصول الماء الى قنواتهم ليجدو انفسهم وسط موجة الحر التي تضرب المنطقة في هذه الايام الرمضانية امام ازمة مائية لا عهد لهم بها في بلدية تعد خزانا طبيعيا للجيوب المائية السطحية منها والجوفية والى حين تحرك الجهات المعنية ومسارعتها لتجفيف منابع غضب " شعيب الخديم " يبقى العطش يصنع ديكور يوميات شرائح واسعة من سكان تيسمسيلت التي التهم قطاع الري بها على مدار الخمس سنوات الفارطة ما يزيد عن 1300 ملياردون احتساب 870 مليار المنتظر ان يتدعم بها القطاع في السنوات المقبلة استنزفتها مشاريع الري التي لم ترو عطشا ولم تكبح غضبا