كشف تقرير لجنة الشباب و الرياضة بالمجلس الشعبي الولائي بتيسمسيلت أن ثلث المؤسسات الشبانية بالولاية لا تتوفر على أي تأطير بيداغوجي كما أنه ليس لها بالأساس مدراء يقومون على تسييرها الأمر الذي جعل هذه المؤسسات ممثلة في دور الشباب و المراكز الثقافية عرضة للتسيب والإهمال رغم التهامها للملايير غير أن الكثير من شباب البلديات الفقيرة بالولاية يضطرون إلى البحث عن بديل لهذه الأجهزة المعطلة باللجوء إلى المقاهي والأماكن العامة لتمضية الوقت ، وقد سجلت اللجنة لدى معاينتها لهذه المؤسسات وجود الكثير من التجهيزات الغير مستعملة مكدسة بطرق تطرح عدة علامات استفهام حول السبب الرئيسي وراء حرمان الشباب من استغلال هذه المراكز ما جعل بعضهم يزاولون نشاطاتهم على الأرصفة باللجوء إلى تجهيزات الخواص التي تكلفهم حقوقا مادية لا يقدرون في الكثير من الأحيان على تغطيتها ، هذا و قد كشفت ذات اللجنة أن 8 مؤسسات شبانية مغلقة تماما رغم حالتها الجيدة وبتوفرها على تجهيزات معتبرة أيضا على غرار بعض المؤسسات الشبانية التي كانت تنشط في السابق و التي أصبحت الآن متوقفة على النشاط كدار الشباب بعين الحمراء بخميستي و المركز الثقافي لبلدية المعاصم و الذي بلغ الحد بوضع تجهيزاته في حظيرة البلدية وفي هذا الصدد تبرز إلى الواجهة مشكلة تسيير المؤسسات الشبانية التي تشرف مديرية الشباب على عدد منها في حين يعود تسيير بعضها إلى البلديات و نسبة من هذه المؤسسات مشتركة بينهما وهو الأمر الذي صعب من مهمة التسيير ، من جهة أخرى طالب القائمون على بعض هذه المؤسسات بضرورة تكفل جدي من طرف مديرية الشباب من خلال توفير التأطير البيداغوجي وترميم ما يجب ترميمه وهو المطلب الذي يعتبر في كثير من الأحيان تنصلا من المسؤولية خصوصا إذا تعلق الأمر ببعض الترميمات البسيطة ،. شباب الولاية أصبحوا محرومين من مرافق الترفيه و الرياضة التي تبقى غائبة عن دورها وما يفسر هذا الطرح حينما يجد هؤلاء أنفسهم في كثير من الأحيان في مواجهة حراس هذه المرافق التي باتت تستغل بمعيار المحسوبية لفئة دون أخرى كما يحدث هذا دائما في قاعة المركب الرياضي بتيسمسيلت و التي كانت النهار حاضرة عدة مرات في مثل هذه المشاهد المؤسفة التي لا تشجع على ممارسة الرياضة . تقرير لجنة الشباب و الرياضة يعد حسب المختصين أول تقرير يحمل الكثير من الجديد حيث كشف هذا الأخير ولأول مرة حجم الوضع المتدهور الذي آلت إليه المؤسسات الشبانية و الرياضية بالولاية وهو ما وضع مديرية الشباب و السلطات المحلية على حد سواء في وضع حرج . رابح بوغنة / جريدة النهار الجديد