تعاني مصلحة التوليد بمستشفى تيسمسيلت من غياب طبيب أخصائي مناوب مما اجبر القائمين على شؤون المصلحة على توجيه النساء الحوامل اللواتي يقصدن مصلحة التوليد لوضع حملهن إلى الولايات المجاورة أو الخواص بحجة عدم توفر المصلحة على طبيب مناوب اما الحالات المستعصية التي تتطلب إجراء عملية قيصرية مستعجلة تتم الاستعانة بأطباء الجراحة العامة وهذا ليس بالأمر الهين قد يتطلب التحاقهم بالمصلحة وقتا طويل في حين ان الوضعية الحرجة للمرضى الحوامل لا تتطلب الانتظار كونهن يصلن في حالات متقدمة من المخاض هذه الوضعية التي تعيشها مصلحة التوليد منذ شهور عديدة والتي انتقدها الجميع أصبحت ترسم مشهدا مأساويا قاتما للوضع الصحي في تيسمسيلت ما يعرض حياة الجنين وأحيانا الأم الحامل للخطر إن لم يتم تدارك هذا الأمر الخطير من طرف الجهات المعنية و الذي أصبح يضع على عاتق أطباء الجراحة العامة مسؤولية جسيمة في ظل استمرار غياب طبيب مناوب مختص في أمراض النساء والتوليد على مستوى المصلحة وفي هذا الصدد يتحدث إلينا المدعو " عيسى ر " المعروف في المنطقة باسم مصور الثورة التحريرية إبان الاستعمار الفرنسي من بلدية خميستي انه قصد ليلة أمس في حدود منتصف الليل مصلحة التوليد المذكورة وكان برفقة زوجة ابنه البكر وهي على وشك الولادة وفي غياب طبيب مختص يضيف محدثنا أجاز القائمون على شؤون المصلحة الاستعانة بطبيب مختص في الجراحة العامة بحجة ان هذه المرأة الحامل لا تستطيع الولادة إلا بعملية قيصرية وفي ذات السياق أفاد المتحدث بأنه وقف بأم عينيه على إرجاع العديد من النسوة الحوامل اللواتي قصدن المصلحة للولادة وتوجيههن إلى ولاية تيارت المجاورة بحجة غياب طبيب مناوب مختص في أمراض النساء والتوليد ومن اللافت للاهتمام هنا ان وضعية المصلحة المخيبة للآمال قد زرعت في أوساط اسر المرضى خصوصا النساء الحوامل تذمرا كبيرا ما يستدعي تدخلا عاجلا لتوفير عدد كاف من الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد تحقيقا لمصلحة النساء الحوامل في تيسمسيلت . ع.تباق