إلى السيد : والي ولاية تيسمسيلت الموضوع: فيما يخص الأحداث الأخيرة بمقر دائرة الأزهرية يؤسفنا كثيرا أن نضع بين أيديكم هذه الحقائق، و نرجو أن نوفق في ايصالها و أن تلقى صداها عندكم. إن هذه الأحداث كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس نظرا لما يحيط بهذه البلدية و الدائرة في نفس الوقت من تصرفات و سلوكات غير مسؤولة إنْ على المستوى المحلي أو الولائي، حيث أن المسؤولين لا يبالون بأدنى حد في تنمية البلدية أو الدائرة، فإذا أردنا الحديث عن الدائرة فهي قائمة شكلاً لا مضموناً ، هي أسوار فقط، و القائمين عليها لا يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، و إلا كيف تفسرون سيادتكم غياب أو تغييب المصالح و الهياكل القاعدية الملحقة بالدائرة، عن مقر الدائرة؟ - أقول هذا المكسب النبيل الذي حققناه بفضل وفاءنا للدولة الجزائرية أثناء المرحلة العصيبة التي مرت بها الجزائر الحبييبة - فدائرتنا تفتقر إلى ديوان الترقية و التسيير العقاري، و صندوق الضمان الاجتماعي، و مصالح الصيانة للمياه و الأشغال العمومية، و لم يكتف المسؤولون بهذه النقائص بل تمادوا في سلب مكسب مركز امتحان البكالوريا و تحويله إلى بلدية بوقائد، و الأدهى و الأمر من ذلك تحويل مكتب تسيير المياه إلى نفس البلدية، أليس هذا استخفافا بهذه البلدية الدائرة و شعبها ؟ و استسمحونا سيادكم أن نورد عليكم هذا الشعبي القائل " أرنب نوضت حلوف" ، إن الذين يسعون لإثارة هذه الزوبعة أو كما يُعبر عنها بالفوضى هم خاسرون و خاطئون في عملياتهم الحسابية للنيل من كرامتنا و شهامتنا، فالذي يوقظ الفتنة يصير طعاما لها. ففي الوقت الذي كنا نترقب العناية بالمنطقة بصفة مركزة صدمنا بصمت المسؤولين على الدائرة و لا مبالاتهم ، و معهم مجلس البلدية الذي لم يحرك ساكنا سوى كلمات لا معنى لها سوى "ساهل". السيد الوالي : لعلنا نكون قد قدمنا لكم بعض المعطيات التي قد تساعدكم على تشخيص الوضع قصد التدخل العاجل حتى لا تنفلت الأمور و يحدث ما لا يحمد عقباه، و ندعوكم إلى النظر بجدية و استعجال إلى حيثيات الأحداث التي رآها أهل الأزهرية على أنها تكريس للجهوية في التسيير و اختلالا في التوزيع العادل للريع. السيد الوالي : من خلال هذه الرسالة نطالبكم التدخل و بإلحاح لإيلاء البلدية ( مقر الدائرة ) كل العناية و الاهتمام بما تقتضيه أحقية المنطقة في التنمية من ناحية الإسكان كتسوية العقار بالبلدية على غرار البلديات الأخرى و إتاحة الفرصة للبناء للراغبين في ذلك، و التفكير الجاد و الفعال في استعادة مصالح الدائرة المسلوبة و خلق هياكل خدماتية جديدة كتلك التي تم انجازها حديثا كالعيادة و مركز التكوين المهني و كذا تدعيم العيادة بالمصالح القاعدية الخاصة بها كمخبر التحاليل الطبية، و عقلنة التنمية المحلية و تسخيرها فيما يخدم حاجيات و متطلبات المواطن الأساسية و ليس كما هو جارٍ في إعادة تبليط الأرصفة و أسمنتها و ترك الطرقات في حالة إهتراء. السيد الوالي : أملنا فيكم كبير، و العمل منكم جدير، فنحن نتوسم فيكم الحكمة و المسؤولية للتدخل العاجل قصد رد الاعتبار للبلدية و الدائرة و إلزام القائمين على العمل المسؤول الذي يخدم المواطنين. مجموعة من مواطني الأزهرية