نظرا للطلعة الهزيلة التي ظهر بها ربيع الونشريس الأدبي في طبعته الثانية و إقصائه للأدب و الشعر المحليين فهذه وقفة تضامن مع الأدب المقصى و الحرف المغيب أكتب هذه القصيدة: اعتذار لا أقول الآن عذرا للعثار غير عذر لرياح من بحار يحسن العذر و لو من غير ذنب حين يُلقى بربيع للصحاري حين يعطى باقلا قافية يا خيبتا حَب القوافي في القفار كلما زاد الندا عن في مناد سوف يبني أمة في جوف غار و نداء بخطى غيره يسعى سكة للمجد من غير قطار يا ربيعا للقوافي كنت أرجو أم دياج و ارتدت ثوب النهار هل جفا هذا الربيع الأمس وردي ثم أضحى يشنق اليوم اختياري و كأني غبت في أعين ليل فانحنى يسترني و الليل عار أتُراها أبصرت ذي العين بوحي حافيا أم قُدّ بوحي من غبار خطوة للخلف عن وخز الندى في وحل عمري ، بسمة للاندثار يا حروفا ما يقول الشعر عنا إن أتينا و الحشا خلف الجدار عشت لا أقتات من أوجاع غيري و إذا جف دمي فالصمت داري و إذا كان الأنا جوفه موتا ما صفت نفسي عدا للإنتحار سافر وجه الأنا بيني و بيني لست ألقاني بوجه مستعار غضّة قافيتي و الوعد باق يرتمي شوقا على أحضان ناري عندما يَلقى ربيع الحرف روحا سيقول الشعر عذرا لاعتذاري