لا يزال شباب منطقة برج بونعامة وما جاورها متخوفون من نضوب مادة "الباريت" على مستوى مناجم المنطقة ومن ثمة إحالة معظمهم على البطالة المبكرة خاصة وأن مؤسسة "صومبيبار" التي تعتبر من أقوى المؤسسات الاقتصادية المتواجدة شمال تيسمسيلت، والمتخصصة في الاستغلال المنجمي قد ساهمت في تخفيف كابوس البطالة لعدة سنوات حيث استطاعت توفير أكثر من 450 منصب شغل. وقد جاء هذا التخوف اثر التصريحات التي أطلقها وزير التكوين المهني و التمهين "نور الدين بدوي" حول إمكانية نضوب ثروات الباطنية خاصة مادة "الباريت" المستعمل كخليط طيني مع مواد أخرى في حفر آبار البترول وبعض الصناعات الخفيفة كالزجاج والطلاء بالولاية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل السياحة الجبلية من اجل تفادي شبح البطالة، وفي هذا الصدد أكد "غوثي رقيق"مدير مديرية الطاقة والمناجم بتيسمسيلت في تصريح خصنا به على أن البديل لنضوب "الباريت" بعد 10 الى 20 سنة هي الفلاحة نظرا لخصوصية المنطقة كما لم ينفي محدثنا تناقص مادة بالمنطقة مشيرا إلى إمكانية البحث عن اكتشافات أخرى أو البحث عن صناعات تحويلية أخرى لتوفير مناصب شغل دائمة تبدد مخاوف الشباب، كاشفا على بلوغ إنتاج الباريت بأكثر من 13500 طن في 2013 عبر ثلاثة أنفاق منجمية يشتغل على مستواها 216عامل، مثمنا في هذا الصدد جهود مؤسسة "صومبيبار" الكائن مقرها ببلدية بوقائد على إخراج الشباب من مستنقع البطالة وقدرتها على تحقيق قفزة نوعية في مجال الاستثمار بالولاية.