كانت تيسمسيلت يوم أمس الفاتح من جويلية على موعد مع انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للشعر الشعبي و الأغنية البدوية في طبعته العاشرة ، بحضور 36 ولاية مشاركة بشعرائها ، و فرقها الفلكلورية ، و مغنيها البدويين ، و بدت حركة حثيثة في المدينة منذ توافد المشاركين عليها، خاصة و أن الأمر أصبح تقليدا ينتظره الجمهور الفيالاري كل سنة . حفل الافتتاح كان في حدود السادسة مساء ، بداء باستعراضات الفرق المشاركة وسط أهازيج الزرنة و الناي و الطبل و الرقص البدوي الأصيل ، و اقد أضفت هذه الاستعراضات البدوية و سط طلقات البارود و أصالة الخيل على الساحة العامة بقلب المدينة جوا من الحبور و الفرح ، مع تدفق الجمهور إليها من كل مكان ، كما كان للشعر الشعبي أيضا مكانه في هذا الافتتاح . الافتتاح كان قد أشرف عليه الامين الام للولاية بحضور السلطات المحلية المدنية و الأمنية ، ليأخذ الكلمة بعد استعراض جميع الولايات المشاركة السيد مدير الثقافة للولاية مرحبا بالجميع و متنيا لهم إقامة طيبة بعاصمة الونشريس ، معلنا بذلك الإنطلاق الرسمي لفعاليات هذه الطبعة . اما الفترة الليلية كان فيها الجمهور على موعد مع أسماء و طنية في الأغنية البدوية بمسرح الهواء الطلق ، الذي يعتبر حقا معلما ثقافيا رائعا إذا استثمر جيدا في خدمة الفن و الإبداع ، البداية كانت مع سيد الأغنية البدوية بالونشريس " الشيخ الميلود الفيلاري " بعطاء منقطع النظير ، تجاوب معه الجمهور بحرارة ، و قد تناوب بعدها على المنصة ، كل من فرقة أنغام الأغواط ، و المغني " المرنيز بشير " من ولاية المسيلة ، و كانت المفاجئة مع المطرب الصحراوي " محبوب " ، و لعل ما شد انتباهنا و انتباه الكثيرين هو التنظيم الجيد من قبل القائمين على المسرح ، و كذا التواجد المكثف لقوات الأمن ، التي بدت ساهرة على أمن و راحة الضيوف و الجمهور معا. للإشارة أيضا عرفت الفترة الصباحية من هذا اليوم ، و دائما في إطار الإحتفاء بخمسينية الاستقلال افتتاح أيام السينما بدار الثقافة ، بحضور الممثل القدير " بن زراري " ، و المخرج "لمين مرباح " اللذان نشطا مداخلة حول السينما و الثورة ، بعد فيلم وثائقي قصير تم عرضه و تتواصل هذه الأيام البدوية الشعبية الفنية الجميلة إلى غاية الخامس من هذا الشهر ، ستوافيكم البوابة بجديدها لاحقا .