تشهد الكثير من المقابر بمدينة "الحجر العتيق" بقسنطينة وعبر بلدياتها ظواهر سلبية جديدة بعد الكثير من التجاوزات التي طالتها في السنوات القليلة الماضية كالجلوس على المقابر واستعمالها كراسي بالإضافة إلى تجمع زائريها وارتفاع ضحكاتهم وقصصهم، لتصل إلى تحولها سوقا لبيع وترويج واستهلاك المخدرات والكحول. فهي تعاني من الكثير من التجاوزات التي تتنافى والشريعة الإسلامية من قبل بعض الشباب الطائش خاصة متعاطي الكحول والمخدرات إذ يتخذون من المقابر مكانا لتعاطي هذه السموم بعيدا عن أعين رجال الأمن حتى لا يقعوا في قبضتهم على اعتبار أن المقابر من الأماكن التي لا تخطر على بال أحد أنه ستتحول في يوم ما إلى مكان لممارسة الرذيلة خاصة وأنها مكان لا يجلب الانتباه مطلقا. وفي ظل كل هاته التجاوزات عبر لنا العديد من المواطنين عن استيائهم من الوضع الكارثي خصوصا وأن المقابر يجب أن تحترم وتحفظ حرمتها حسب ما جاء في ديننا غير أن فئة من الشباب تعدت هذه الحدود وانتهكت حرمتها وهو ما تبرزه قارورات أو عبوات الكحول التي يجدها الزوار بها ناهيك عن تحول الكثير من مصليات المقابر إلى معقل دائم لهم يتخذون منه مكانا للسهر والقمار فيما حول البعض منها إلى حظيرة للسيارات أو مكان لتصليحها وعلى إثر ذلك وجه العديد من المواطنين الذين تواصلوا معنا نداء للجهات المعنية وعلى رأسهم المسؤول الأول بالولاية اتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد كل من تسجل عليه مخالفة من هذا النوع خصوصا وان احترام الموتى أمر إجباري.