يؤسفنا أن نبلغكم بالأوضاع المأساوية التي تعيشها جالية النيجر ببلدية حاسي بحبح والبالغ عددها 35 فردا، حيث أقل ما يقال عنها أنها صعبة بسبب غياب الإيواء ونحن في شهر رمضان المتزامن مع الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة، فهذه الجالية تمكث بالقرب من محطة النقل الحضري بحي المحطة وتستغل واجهتها للمبيت مفترشة الأرض أمام انعدام الأمن والحماية اللازمتين. فبعد قيام مصالح البلدية بفتح محلات المحطة واستغلالها كمركز إيواء مؤقت لهذه الجالية المسلمة مع تزويدهم بخزان ماء وفتح المراحيض، جاء قرار الغلق في أولى أيام رمضان بشكل مفاجئ لتعود هذه الجالية إلى وضعها الأول وهو ما حرك مشاعر المحسنين من الشباب الذين انطلقوا في عملية نصب خيمة لتكون ملاذا لهم بالإضافة إلى تكفل مطعم السبيل الموجود بوسط المدينة بتحضير وجبات الإفطار والسحور لهم ناهيك عن مختلف الإعانات الأخرى التي يبادر بها بعض المحسنين من مواطني المدينة. ويبقى مشكل غياب الرقابة الصحية للجالية مطروحا رغم مراسلتنا كجمعيات للمسؤولين أين طالبنا بتخصيص يوم للفحص الطبي بالأخص لأطفال هذه الجالية الذين تبدو عليهم أعراضا مرضية وبين مرارة التشرد وتعاطف المحسنين نأمل كحركة جمعوية في حاسي بحبح أن تتحسن أوضاع هذه الجالية المسلمة وأن تتكفل الهيئات الرسمية بتخصيص مركز إيواء لها حتى يمر عليهم شهر الرحمة في ظروف عادية .