كشف وزير الشباب والرياضة في كلمة وجهها للجمعيات الشبانية، قرأها المدير العام للشباب "أحمد زروق" خلال لقاء نظمته الوزارة مع الجمعيات الشبانية، عن برامج ضخمة في إطار الشراكة مع الحركة الجمعوية الشبانية، معتبرا أن المواطنة الصحيحة تجسدها الجمعيات من خلال إشراك الشباب في مشاريعها، مؤكدا أن الوزارة سوف تعقد لقاءات مكثفة مع الجمعيات، لاسيما بعد نجاح الشراكة مع الجمعيات و قطف ثمارها، الوزير دعا أيضا الجمعيات إلى طرح جميع مشاكلها متعهدا بحلها في أقرب الآجال، كما دعا إلى خلق فضاءات في المؤسسات الشبانية حسب خصوصية كل منطقة، وتبادل الأفكار، مشيرا إلى أن الوزارة سوف تسند مهمة تسيير المؤسسات الشبانية للجمعيات الفاعلة لمساعدة إطارات القطاع. من جهته "عشة رابح" مدير متابعة مؤسسات الشباب والرياضة، تطرق إلى أهمية الشراكة مع الحركة الجمعوية الشبانية والعمل الجمعوي الذي يعتبر أفضل صور المواطنة وعدم الاستغناء عن دور الجمعيات الفاعلة الذي يساعد قطاع الشباب والرياضة على تنفيذ كل برامجه من أجل تحقيق أكبر عدد من الأهداف المسطرة، وقال المتحدث أن الوزارة لا تزال تمول الجمعيات الشبانية إلى يومنا هذا، وتفكر في تطوير الشراكة والذهاب إلى أبعد من ذلك مع الجمعيات. أما "عمر بودور" مدير فرعي للحياة الجمعوية، فقد أعلن عن 286 جمعية منها 15 وطنية و271 محلية، مولتها الوزارة خلال سنة 2013، كما تطرق إلى المشاريع التي تم تمويلها، كالنشاط الاجتماعي التربوي، السياحة ومبادرات الشباب، مراكز العطل والترفيه، ومكافحة الآفات الاجتماعية، وكيفية تسيير هذه المشاريع ومرافقتها ومراقبتها في كل مراحلها. اللقاء الذي عقد بمخيم الشباب بزرالدة تناول مشاكل الجمعيات التي طرحت على إطارات الوزارة من أجل لمعالجتها، والتي من بينها عدم خبرة الجمعيات في تنفيذ المشاريع دون مرافقة، رفض بعض المؤسسات الشبانية التعامل معهم قبل إمضاء الاتفاقية المتعلقة بنشاط الجمعية داخل دور الشباب والمركبات الجوارية، إلى جانب إشكالية المبالغ المالية التي لا تكفي لتمويل مشاريعهم، خاصة في بعض الولايات التي بها الصناديق الولائية لمبادرات الشباب التي لا تلبي طلب الجمعيات مقارنة بولايات كبيرة، وطلبت الجمعيات تخصيص أيام تكوينية لفادتهم من أجل تبادل الأفكار وتكثيف اللقاءات لخلق شراكة حقيقية بين السلطة والحركة الجمعوية، كما تم خلال نفس اللقاء عرض طريقة تنفيذ الجمعيات لمشاريع سطرتها وزارة الشباب والرياضة والتي لقيت استحسانا من طرف الحضور، وطالبت بزيادة عدد المشاريع والتفكير في مشاريع أخرى.