خرج صباح اليوم العشرات من الشباب البطال بمسعد في وقفة احتجاجية ثالثة بمفترق طرق مسعد رافعين شعارات وأعلام في إشارة ضمنية إلى أن الشباب لا يريد "مزايدة على الوطنية" بل يطالب "بحقوقه المدنية" وعدد من الشعارات الأخرى منها "يا للعار يا للعار حكومة بلا قرار" و"أين تصنيف مسعد من قرارات الحكومة شمالستان ولا جنوبستان" وغيرها من مطالب. وركز المحتجون على رفع مطالب تمثلت في "الشغل ورفع الحقرة ومعاقبة المفسدين" كاشفين الغبن والمعاناة التي بات يتخبط فيها الأهالي بالمنطقة الجنوبية بعيدا "عن مراعاة إدارات ولاية الجلفة" التي "لم تكلف نفسها عناء النظر إلى مطالب المغبونين سوى في الزيارات الرسمية" على حد هؤلاء الشباب. وتأتي وقفة اليوم في الوقت الذي تزداد فيها حدة الاحتقان وسط الشباب البطال والملاحظ أن المحتجين استعملوا نفس الشعارات المنادية بالحق في العمل حيث تجلت الشعارات في التنديد بصمت الحكومة في شعار "يا للعار يا للعار حكومة بلا قرار" وفي أنهم لا يريدون دروسا في الوطنية في شعار "لا نريد دروسا في الوطنية بل نريد حقوقنا المدنية" وإصرارهم على مواصلة الاحتجاج في شعار "النضال، النضال حتى يعمل البطال". وطالب المحتجون بحقهم في الشغل والتوظيف كشرط دون قيود ومراعاة خصوصية الجنوب في عديد المزايا التي حرمت منها البلدية الجنوبية الفقيرة وكلها مطالب رفعها هؤلاء بمفترق طرق مسعد في وقفة احتجاجية سلمية تجسدت بالطريقة الحضارية المنظمة. وتأتي هذه الحركة الثالثة والثانية في أقل من أسبوع بعد الوقفتين الاحتجاجيتين السابقتين يومي الأحد 31 مارس والأربعاء 03 أفريل حيث اعتبرت وقفة اليوم والأكبر من نوعها بعد التي أطلقتها الطبقات المثقفة لأجل إطلاق سراح الدبلوماسي المختطف بغاو الطاهر تواتي الأشهر الماضية. وقد توجه رئيس دائرة "مسعد" إلى المحتجين لنقل انشغالاتهم لكنهم رفضوا التعامل مع المسؤول المحلي في حين تنقلت مجموعة من البطالين من مدينة الجلفة إلى مسعد للمشاركة في الوقفة معتبرين أنهم يحملون نفس المطالب ويعيشون نفس الوضعية. وانتهى الاحتجاج بطريقة سلمية كما بدأ وكما انتهت إليه كل الوقفات السابقة في انتظار تدخل المسؤولين الذين ما زالوا يمتهنون الصمت المطبق لحد الساعة تجاه مشاكل الشباب البطال. صوت الجلفة/مسعد: حاج إبراهيم، محمد هريمك