فتحت مصالح الدرك الوطني على مستوى إقليم دائرة "المغير" بولاية الوادي تحقيقا معمقا بعد أن تم إخطارها بعمليات سرقة أموال من حسابات بريدية جارية عبر كل من ولايات الجلفة، أدرار، ورقلةوالوادي، حسبما علمته "صوت الجلفة" من مصدر موثوق. تفاصيل القضية تعود إلى شهر جانفي الفارط حينما أقدم المدعو"د.ع." إلى وكيل الجمهورية لولاية الجلفة بشكوى بعد أن إكتشف سرقة مبلغ 120 ألف دينار من حسابه البريدي على ثلاث دفعات الأولى بمبلغ 60 ألف دينار من مركز وسط المدينة ثم 40 ألف دينار بمركز "بربيح" و 20 ألف دينار بمركز"عين الشيح" وذلك في نفس اليوم بالإضافة إلى سرقة مبلغ 70 مليون سنتيم بمراكز بريد بولاية أدرار. من جهتها، مصالح الأمن الوطني لولاية الجلفة إستمعت للضحية بعد أن فتحت تحقيقا معمقا حول ملابسات القضية، حيث صرح الضحية أنه لايعرف أي شخص وليس له أي علاقة شخصية عبر تراب ولاية الجلفة لامن بعيد ولامن قريب. وحسب مصادرنا الموثوقة، فإن التحريات التي باشرتها مصالح الدرك لولاية "الوادي" أسفرت عن التعرف على أحد أفراد العصابة الذي يعمل كتاجر بدائرة "المغير" حيث ألقي عليه القبض متلبسا بعدما حاول سحب مبلغ مالي جد معتبر بإستعمال صك بريدي أصلي وكذا بطاقة تعريف وطنية مزورة. في نفس السياق، تم التعرف على أكثر من 15 شخص وألقي القبض على خمسة أفراد تتراوح أعمارهم مابين 29 و50 سنة بكل من ولايات الجلفة، ورقلة، بجاية، أدرار و الوادي على أساس أن المتهم الرئيسي هو إبن أحد إطارات "إتصالات الجزائر" لولاية "الوادي" وكذا أعوان البريد ومقاولين في حين أن بقية المشتبه بهم لاتزال في حالة فرار. يذكر أن هاته العصابة الخطيرة كانت تستخدم تقنيات عالية الجودة في التزوير بإستعمال أجهزة خاصة، وأيضا بالتواطؤ مع أعوان حاليين وسابقين لمراكز البريد بمختلف أنحاء الوطن التي راح ضحيتها عدد من إطارات العدالة ومدير جريدة يومية وطنية و85 شخص أخر. وتجدر الإشارة إلى أنه تم توجيه تهم تكوين جمعية أشرار وكذا خيانة الأمانة والتزوير في محررات رسمية وإستعمال المزور للمشتبه بهم في إنتظار إستكمال إجراءات التحقيق.