استنكر ممثلو المجتمع المدني بولاية الجلفة، في بيان تلقت "صوت الجلفة" نسخة منه، التصريحات التي أدلى بها المنسق الوطني للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، "الطاهر بلعباس"، في حواره مع "صوت الجلفة"، بخصوص أسباب تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كان من المزمع تنظيمها يوم 20 أفريل بالجلفة. وذكر البيان أن المنسق الوطني للجنة الدفاع عن البطالين "صدم" فعاليات المجتمع المدني "بمحتواه ومستواه الذي أظهر من خلالهما مدى أفقه الضيق ونفسيته المتسرعة" معتبرا أن محدث "صوت الجلفة" يسعى للوصول "على ما يبدو إلى أهداف وغايات مخفية (…) وإلا كيف نفسر تحامله على أبناء ولاية الجلفة بوقاحة مفضوحة؟ وراح يتحدث عن نخبتها بمستوى منحط". وأضاف البيان أنه كان من الأحرى للطاهر بلعباس أن "ينتهج خطاب الوحدة والتوعية بدل الفتنة والتفرقة" مضيفا أن لقاء الوالي ليس تهمة "فنحن وإن التقينا الوالي – وهذا في نظره تهمة – فإننا لم نلتق والي ورقلة حتى تسمح لنفسك بأن ترخص لهذا وتمنع هذا من الجلوس مع مسؤوليهم بالولايات وكأنك بروتوكول زيارات على شباب الولايات استشارتك"، يضيف بيان المجتمع المدني. ويواصل البيان موضحا أن: "بالأزمة تعرف الرجال وتصريحاتك المتناقضة توحي بأنك تتلقى تعليمات من جهات خفية لتأزيم الوضع والاستمرار في سياسة حوار الطرشان مغلقا كل أبواب الحوار والتفاوض ومقزما المشكل في بعض ولايات الجنوب". واختتم البيان بالتأكيد أن موقعيه يعلنون تضامنهم وتآزرهم مع كل الشباب البطال التواق إلى العيش الكريم بكل ولايات الوطن وسيما منه أبناء الصحراء الكبرى مع تجديد الدعوة إلى الدولة بكل مستوياتها من أجل أن تسعى وبسرعة إلى حل جذري وجاد لمشاكل فئة الشباب حتى "تقطع الطريق على دعاة الفتنة والجهوية والتفرقة، من خلال فتح قنوات الاتصال والحوار معهم دون وساطات"، على حد تعبير موقعي البيان. وكان "الطاهر بلعباس" قد صرح ل"صوت الجلفة" خلال حوار سابق بخصوص وقفة الجلفة: "كنا نحضر لوقفة بالجلفة لكننا لاحظنا تحرك بعض الأطراف للتفاوض مع الوالي ومن ثم معارضة الوقفة، أما ممثلينا في الجلفة فهم في نفس موقفنا الرافض للحوار المحلي لأن مشاكلنا تجاوزت المستوى المحلي ونحن معنيون بالتحاور مع الحكومة ومع الوزارات المعنية بمشاكلنا أما من يريد التحاور مع الوالي فهم أطراف لها مصالح شخصية تريد أن تحققها ونحن لا علاقة لنا بالحوار المحلي وبالتالي فوقفة الجلفة أجلت إلى أجل غير مسمى".