أدانت محكمة الشراقة رئيس مفتشية الضرائب لبئر توتة بخمس سنوات حبس نافذ و20 مليون سنتيم غرامة مالية بعدما ضبط متلبسا بتسلم رشوة في كمين نصبته مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع الضحية الذي يكون تاجر أين ألقي عليه القبض في "بابا حسن" متلبسا و أودع الحبس بعد التماس ممثل الحق العام سبع سنوات حبس نافذ ونفس الغرامة في حقه. تشير وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة أن المتهم رئيس مفتشية الضرائب ببئر توتة المدعو (ق.س) 59 سنة الذي قضى أكثر من 42 سنة خدمة الموقوف بتهمة الرشوة، التزوير واستعمال المزور بعدما قام بطلب رشوة من تاجر لديه محل أدوات كهرومنزلية بالبليدة الذي أودع طلب تخفيف قيمة الضرائب الذي رفعت ضده والتي قدرت بالملايير لدى المحكمة الإدارية وفي هذه الفترة وصلت معلومات المتهم وعلى هذا الأساس قام رئيس مفتشية الضرائب ببئر توتة بالاتصال بالتاجر الضحية طالبا منه مبلغ قدر ب100 مليون سنتيم مقابل إلغاء قيمة الضرائب المترتبة عن تأخر دفع الضرائب، و في هذه الأثناء قام الضحية بتبليغ مصالح الدرك الذين ساندوه وقاموا بنصب كمين له بعدما تواعد الإثنان في بلدية "بابا أحسن" أين قام الضحية بتسليم 10 مليون سنتيم للمتهم كتسبيق ومعه نسخة عن عريضة طلب تخفيف قيمة الضرائب لدى المحكمة الإدارية، حيث كان المبلغ عبارة عن أوراق نقدية مستنسخة، حيث تم توقيفه من طرف مصالح الدرك الوطني التي نصبت له كمين ووجدت في الصندوق الخلفي لسيارته المبلغ الذي سلمه إياه الضحية كما تم العثور على مبالغ أخرى زعم المتهم أنه قام بسحبها من البريد وعلى هذا الأساس تم إلقاء القبض عليه.