تفاجأ سكان تعاونية العقارية "أمينة" مقطع "ب2" بعين النعجة بالعاصمة الذين استيقظوا صبيحة اليوم الأربعاء على تواجد العشرات من عناصر قوات الأمن والشرطة بالحي من أجل تنفيذ قرار الهدم الذي سخرت السلطات الولائية القوة العمومية، قرار أثار استياء المواطنين وأصحاب الفيلات العشر بعضها مكتملة الإنجاز وأخرى في مرحلة الإنتهاء من الأشغال تقرر هدمها قبل ساعات من الإنتخابات التشريعية التي لا يفصلنا عنها سوى بضع ساعات . العملية تصدى لها سكان الحي بما فيهم أصحاب الشأن لتنفيذ العملية باعتبار أن القرار جاء دون إشعار مسبق وغير قانوني، معتبرين أن القرار عشوائي حيث اصطحبوا الجرافات التي اقتربت من الفيلات المعينة بالهدم في المرحلة الأولى محاولة هدمها التي يصل عددها لاحقا إلى 85 قيلا بالحي نفسه . اقتربت "صوت الجلفة" من سكان الحي الذين ذكروا أن قرار الهدم صدر عن والي ولاية الجزائر وبأمر من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ل"بئر مراد رايس"،على الرغم من الرفض القاطع من أعضاء المجلس البلدي لجسر قسنطينة الذين كان بعضهم حاضرا بالمكان اليوم للتعبير عن مؤازرتهم لسكان التعاونية وتنديدهم بقرار الهدم، وفي هذا الخصوص عبر نائب رئيس بلدية جسر قسنطينة المكلف بالشؤون الاجتماعية ،بلعباس مرزاق ل "صوت الجلفة" عن استغرابه من القرار خاصة وانه غير موجه للمعنيين من السكان بأسمائهم وإنما جاء بصفة جماعية " تعاونية أمينة ب2"، فيما أشار النائب قايدي إلى أن أعضاء المجلس البلدي اجمعوا في لقائهم أول أمس على رفض القرار وعدم قانونيته على اعتبار أن السكان المعنيين تحصلوا على القطع الأرضية التي شيدوا عليها سكناتهم بطريقة قانونية من البلدية كما وأنهم يملكون قرارات استفادة و رخص البناء إلى جانب عقود إدارية تثبت ملكيتهم للأرض. من جهتهم أكد أصحاب الفيلات المعنية أنهم أودعوا ملفاتهم في إطار قانون تسوية البناءات ولم يبث فيها بعد، مشيرين إلى أنهم يملكون قرارات بأحكام نهائية لفائدتهم أصدرتها المحكمة بعد رفع ولاية الجزائر دعاوى قضائية ضد سكان التعاونية بتهمة شغل قطعة أرضية تابعة لأملاك الدولة مخصصة لانجاز مرافق ذات منفعة عمومية. ووصف سكان التعاونية قرار الهدم "بالحقرة" والمثير للجدل، متسائلين باستهجان فيما إذا كانت السلطات تريد زرع البلبلة في يوم مصيري كهذا،لان القرار إن نفذعلى حد تعبيرهم سيفتح المجال أمام غليان أبناء المنطقة برمتها بثورة لن تنطفئ شراراتها بسهولة وللإشارة فإن عملية الهدم تمت رغما عن الجميع.