حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 21 جويلية 2012، بعد وقوع حادث مرورجسماني مميت متبوع بجنحة الفرار، راح ضحيته طفل يبلغ من العمر 10 سنوات على مستوى شارع مهدي العيد حي " حشمي " سطيف، أين فضل قائد المركبة المتسببة في الحادث وهي سيارة سياحية من نوع " أودي A5 "، من التهرب من المسؤولية الجزائية والفرار، ضنا منه بأن مصالح الأمن لن تتوصل إلى تحديد هويته. التحقيق الذي سارعت الضبطية القضائية بالأمن الحضري التاسع صاحب الإحتصاص إلى فتحه، والتحريات الميدانية الواسعة التي تمت من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات التي تخللها جمع جدي لكل الدلائل والقرائن، مكنت ذات المصالح من الاشتباه بأحد الأشخاص المنحدرين من مدينة تيزي نبشار الذي كان مباشرة بعد الحادث تحت تأثير صدمة نفسية، وقبل أن يعلم بأن الضحية قد ماتت جراء هذا الحادث، قام بإخفاء سيارته المتسببة في الحادث بمقر إقامته الكائن بمدينة بتيزي نبشار، وتوجه بعد ذلك إلى إحدى ولايات الجنوب لاستئناف عمله هناك كونه مقاول. المعني وبعد استدعائه من قبل الضبطية القضائية التابعة للأمن الحضري التاسع، امتثل أمام مصالح أمن دائرة عموشة وتم تحويله إلى إقليم عاصمة الولاية، ليعد ضده ملف جزائي بتهمة التسبب في حادث مرور جسماني مفضي إلى الوفاة متبوع بجنحة الفرار، حيث تم تقديمه صبيحة اليوم 29 جويلية 2012، أمام السيد / وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمرر بإيداعه الحبس المؤقت.