عاد الهدوء منذ عشية أمس الخميس إلى مدينة سطيف بعد أن شهدت ليلة الخميس إلى الجمعة أحداث شغب كادت أن تعكرمن جو الاستقرار المعروفة به مدينة سطيف، وقد كان تخوف المواطنين والجهات المعنية صبيحة أول أمس إلى ما بعد أداء فريضة صلاة الجمعة واحتمال انزلاق الأمور واستغلالها من طرف جماعات المشاغبين للإعتداء على الممتلكات والمصالح العمومية، لكن خيبة أمل أصحاب الفساد سرعان ما برزت بعد الصلاة والتنديد الذي تصاعد من على منابر المساجد في تحريم الإعتداء واستنكاره من طرف الجميع، كما تمكنت قوات مكافحة الشغب من تفكيك بعض العصابات التي تجمعت وشرعت في قطع الطرقات بالأحياء الشعبية خاصة حيي بلير وحي 500 مسكن، وأوقفت البعض الآخر الذي حاول نقل الفساد إلى قلب المدينة ليعود بعدها الهدوء عبر كامل أرجاء مدينة سطيف وكأن شيء لم يحدث وذلك بفضل روح المسؤولية الذي أظهره المواطنون في عاصمة الهضاب العليا، وفي حي 1014 مسكن تمكنت مصالح الشرطة القضائية من استرجاع بنقديتي حراسة سرقتا من أعوان حراسة مؤسسة نجمة للاتصالات ، و تم توقيف المتهم الرئيسي بسرقة البندقتين و البالغ من العمر 19 سنة بذات الحي فيما يبقى المتهم الثاني في حالة فرار، حيث تعرض المقر ليلة الجمعة إلى هجوم عنيف من قبل جموع المحتجين الذين استولوا على أجهزة الهاتف النقال وبطاقات التعبئة، وعدد كبير من الهواتف، إلى جانب 4 بنادق حراسة، وقد تم استرجاع ليلتها بندقية، وتبقى عملية البحث مواصلة لاسترجاع البندقة الرابعة و توقيف المتهم بسرقتها . وفي باقي مناطق الولاية تضررت عدة مقرات البلديات والدوائر بكل من عين الكبيرة عموشة وتيزي نبشار، غير أن الوضع تم التحكم فيه بعد تدخل مصالح الدرك والأمن الوطنيين، جدير بالذكر فإن موجة الغضب هذه خلفت حوالي 30 جريح بين المواطنين والمصالح الأمنية فيما تم توقيف أزيد من 50 شاب بتهم متعددة متعلقة بتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإنتهاك سكينة المواطنين.