أكثر 268 حالة سيدا بمنطقة سطيف منها 82 حالة وفاة و10 حالات جديدة على طاولة مخبر باستور افتتح والي ولاية سطيف عبد القادر زوخ الندوة الولائية لمكافحة داء السيدا وأكد على ضرورة العمل المستمر لتخليص المجتمع والشباب من هذا الداء، داعيا الفئة المثقفة والاعلاميين مرافقة هذا العمل التحسيسي الذي يقوم به ديوان مؤسسات الشباب، من جهته أكد مدير ديوان مؤسسات الشباب عادل تجار في كلمته أن مكافحة داء السيدا تدخل ضمن السياسة الوطنية للتكفل بالفئة الشبانية، وحمايتهم من الأمراض الخطيرة، مضيفا أن مكافحة مختلف ألآفات الاجتماعية من أولويات الديوان وملحقاته. كشف البروفيسور لشهب عبد المجيد رئيس مصلحة ألأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي في الندوة الولائية لمكافحة داء السيدا من تنظيم ديوان مؤسسات الشباب بسطيف أن منطقة سطيف سجلت منذ ظهور المرض إلى يومنا هذا 268 حالة منها 82 حالة وفاة، و177 حالة على قيد الحياة من بينهم 09 حالات لم يتابعوا العلاج منذ أن اكتشفوا إصابتهم بهذا الداء، مؤكدا على تضافر الجهود لمكافحة الداء خاصة وأنه شهد تقدم كبير في مجال التكفل في الدول المتقدمة لتوفر الإمكانيات وتطور البحث العلمي، وأضاف أن إمكانيات الوقاية من هذا الداء متوفرة وسهلة، ونظرا لما تم التوصل إليه أعلنت المنظمة العالمية لمكافحة داء السيدا عن الوصول إلى 0 حالة في العالم و0 تمييز، وهذا بعد التخلص من الخوف من الكشف لدى المواطنين، وتغيير نظرة المجتمع اتجاه المرض، ولتحقيق هذا الهدف لابد من حركة سريعة في هذا المجال، وعاد لشهب إلى اكتشاف أولى الحالات ونشرها في مجلة عالمية كمرض خطير مجهول قاتل 100 بالمائة إلى سنة 2012 لتنقل أول مجلة تطرقت للمرض موضوع أخر بعنوان حان وقت نهاية السيدا، بعد أن تم تسجيل شفاء أول مريض من داء السيدا وهو أمريكي يعيش في ألمانيا، بعد أن اكتشف مرضه بالسيدا سنة 1996، كما كان يعاني من مرض سرطان الدم، وبعد عملية زرع النخاع الشوكي، اختفى مرض السيدا لديه رغم استعمال كل الوسائل العلمية وأثبتت عدم وجود الفيروس في جسمه، وهذا مؤشر على أن دواء هذا المرض قريب جدا، كما حدد البروفيسور طرق انتقال الفيروس نافيا أن الفيروس يتنقل عن طريق دمعة المصاب أو اللعاب، وأضاف لشهب أن لختان الصبيان دور كبير في حمايته من الكثير من الأمراض بما فيها داء السيدا، مؤكدا أن الجزائر بها 54 مركز للكشف المجاني عن داء السيدا، و09 مراكز للعلاج عبر الوطن، وكشف لشهب، كما تم عرض فيديو من طرف ديوان مؤسسات الشباب لأول مريض شفي من داء السيدا أمريكي الأصل يعيش في ألمانيا. ومن الجانب الطبي دائما كشف الدكتور عريف رضا رئيس مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي بسطيف أكد أن المركز يجمع سنويا 15 ألف كيس من الدم، وكل الكميات يتم عرضها للتحاليل من كل الأمراض بما فيها السيدا، وأضاف أن خلال هذه السنة تم كشف 10 حالات مشتبه في إصابتها بداء السيدا، حيث تم توجيه كميات من الدم إلى معهد باستور للتأكد من الإصابة أو لا، ومن الجانب النفسي أكد الدكتور حمايدية أن أي شخص يعرف بأنه مصاب بهذا الوباء صعب جدا من الناحية النفسية، ولذا يجب اختيار الظروف الملائمة لإخباره بطرح الأسئلة متى يتم إخباره، ومن يتم إعلامه وكيف أي الطريقة المثلى لإخباره، ومن الجانب الديني ركز الامام الشيخ لونيس على ضرورة التمسك بتعاليم الدين الاسلامي، معتبرا إياها أفضل وسيلة للوقاية من هذا المرض، وتطرق إلى الوقاية من هذا الداء بالابتعاد عن الفواحش والتحصين بالدين الاسلامي، والتخويف من العقاب الإلهي، وتدريس الطرق التربوية، وأضاف أنه من يتعمد نقل العدوى إلى شخص سليم يعتبر جناية لأنه تعمد الضرر بشخص آخر، لتختتم الندوة بمداخلة للأخصائية النفسانية فريدة بلعربي من ديوان مؤسسات الشباب، تطرقت من خلالها إلى دور الديوان وملحقاته في مكافحة الآفات الاجتماعية ومنها داء السيدا، والاستراتيجيات المتبعة، من خلال القوافل الاعلامية التحسيسية والندوات، ليفتح في نهاية الندوة المجال للنقاش مع الحضور.